بذلت الدولة جهودًا كبيرة لرفعة قطاع الرياضة، وصرفت مبالغ طائلة عن طريق الاستثمار في بعض الشركات الراعية لعدد من الأندية، وجلبت أسماء لاعبين عالميين على مستوى كرة القدم، إضافة إلى أن المملكة تنظم عدة رياضات عالمية مختلفة مثل بطولة الغولف العالمية، وسباقات الفورميلا 1، والمصارعة الحرة (التي تتزامن مع موسم الرياض) على سبيل المثال لا الحصر، وفي ظل هذه الجهود والدعم المستمر استطاعت المملكة الفوز بتنظيم كأس العالم للأندية 2023، وكذلك الفوز بتنظيم نهائيات كأس آسيا للمنتخبات 2027، وأخيراً الفوز بملف تنظيم مونديال 2034 والذي للأسف الكبير لم نشاهد الزخم الإعلامي الذي يتزامن مع هذا التنظيم الذي أشبه ما يكون بالحلم لولا الجهود الكبيرة وتذليل الصعوبات من قبل الدولة لقطاع الرياضة بعد توفيق الله، فعايشنا بالسابق تجارب عدة كان آخرها تنظيم قطر لكأس العالم 2022، وقوة المواكبة الإعلامية منذ إعلان فوز قطر بهذا التنظيم في 2010 وذلك لكونه الأول على مستوى المنطقة، ولكن بعد فوز دولتنا في تنظيم كأس العام 2034 كانت ردود الفعل الإعلامية ليست على مستوى الحدث رغم كون المملكة صاحبة ملف استضافة مونديال 2034 لكرة القدم، أي أن الفوز كان شبه محسوم للمملكة بهذا التنظيم، فماذا ينقص إعلامنا حتى يواكب الحدث بما يليق بسمعة ومكانة المملكة إقليمياً ودولياً رغم كون الإعلام شريكاً للنجاح دوما؟. خطر المساحات الرياضية نشاهد في كثير من المساحات الرياضية عبر منصة (x) التوجه لتصفية الحسابات، بعضها موجة لتصفية حسابات شخصية مع أحد مسيري الأندية والطعن في خاصرتها من أجل الانتصار للذات بعيداً عن مصلحة الأندية، فكثير منهم استفادوا من الأندية التي يشجعونها دون أن يفيدوها، فنشاهد بعد كل حدث رياضي فتح المساحات وتسليط الضوء على محاور تصب في المصلحة الخاصة دون الاهتمام بمصالح الكيان مما أدى إلى الكثير من الانقسامات في الشارع الرياضي والتحزبات الرياضية، ما يزيد من حدة التعصب الرياضي الذي يسعى العقلاء للحد منه، فهل سنشاهد في الأيام القليلة القادمة وضع آلية من قبل هيئة التنظيم الإعلامي كما فعلت مشكورة مع وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات من خلالها. مبارك للوطن سالم حقق اللاعب السعودي سالم الدوسري لقب أفضل لاعب في القارة كونه الأحق والأجدر بهذا اللقب منذ عدة سنوات، لما يتمتع به من مهارة عالية مع المنتخب الوطني وناديه، وهنا لم أقل سالم الدوسري لاعب الهلال، بل هو في المقام الأول مواطن سعودي يمثل منتخب بلاده ثم ناديه، هذا المنجز يُجيّر باسم الوطن قبل اللاعب وناديه، فهذا أحد المنجزات التي سجلها أبناء الوطن لوطنهم الغالي، وهو سادس لاعب سعودي يحقق اللقب القاري الذي انطلقت جوائزه منذ العام 1994.