هناك بعض النصوص الشعرية الرائعة والتي كتبها شعراء كبار بحرفية عالية ولغة مختلفة وبصور شعرية وأفكار فريدة، وحققت انتشاراً كبيراً وبعضها مازالت تردد لدى متذوقي الشعر النخبوي حتى اليوم ، إلا أنه كانت هنالك محاولات لتحويلها كمشروع أغنية لتصل بأسماء الفنانين الذين قدموها لأكبر شريحة ممكنة خصوصاً لمحبي القصيدة النخبوية إلا أن هذه الأعمال لم تلقَ النجاح كأغنية، ولعل من أبرز هذه الأعمال ما كتبه سمو الأمير بدر بن عبدالمحسن: يطيح جفن الليل واهز كتفه نجمٍ يشع وباقي الليل مطفي ليت الشوارع تجمع اثنين صدفه لاصار شباك المواعيد مجفي والتي لحنها طاهر حسين، وغناها الفنان علي عبدالكريم قبل عدة سنوات، ومن ثم أعاد غناءها الفنان ماجد المهندس محاولة منه لتقديمها بشكل أفضل إلا أنها كذلك مُنيت بالفشل كأغنية ، كذلك نص آخر لسمو الأمير بدر بن عبدالمحسن: ليه أحس إني وأنا أشوفك حزين وقلبي الليلة بهمي ممتلي كانها الفرقى طلبتك حاجتين لا تعلمني ولا تكذب علي والتي لحنها مدني عبادي وغنتها الفنانة ذكرى، وهناك مجموعة قصائد للشاعر الراحل مساعد الرشيدي مع مجموعة فنانين ومنها قصيدة (انتي نسيتي) والتي لحنها الدكتور عبدالرب إدريس للفنان محمد عبده ولم تلقَ النجاح المأمول خصوصاً أن الفنان محمد عبده لم يطرحها بشكل رسمي وبالمقابل لم يخدمها من خلال حفلاته بشكل جيد، وقصيدة (شفتها بعد مالوقت اعتذر) التي صاغ لحنها كذلك الدكتور عبدالرب إدريس وغناها الفنان عبدالهادي حسين ، كذلك قصيدة (مدلل زمانه): من يرد العلم لمدلل زمانه قبل يرتد العتب من رمش عينه من يسلم لي عليه ومعه أمانه يعتذر من سيد القلب وظنينه الله اللي طوع العطر لبنانه مانشدت قرنفله عن ياسمينه والتي لحنها وقدمها بصوته الفنان عبدالعزيز المنصور، وقصيدة (الطواريق ماعادت تسلي) من ألحان الملحن الراحل صالح الشهري وبصوت الفنان عباس إبراهيم. أما الشاعر الراحل عناد المطيري كان له عملان، الأول: خذ راحتك ما غير انا وانت والليل والليل مامونٍ على سر الاحباب خلّ العيون اللّي هدبها مظاليل تجرح سكون الليل في همس الاهداب والعمل الثاني: جف الطريق وعانق الصمت كم له عامين ما ودّى خبر لي ولا جاب كان الحديث وكان بالقلب حمله أرق من عطرٍ تهادوه الاحباب من ألحان صالح الشهري وغناء فتى رحيمة. وقصيدة الشاعر الراحل سعد بن جدلان ياللي على شان معكازي تبين لي رجلي على حالها وانا على حالي والتي غناها الفنان عبدالله الرويشد ولكن فشلت فشلاً كبيراً بسبب سوء اللحن الذي قدمت من خلاله. مما سبق من تجارب يتضح أن القصيدة الناجحة ليست بالضرورة أن تكون أغنية ناجحة، بل إن هنالك قصائد لا تصلح أن تكون أغنية وروعتها وجمالها في أن تبقى كما هي قصيدة. سعد بن جدلان بدر بن عبدالمحسن عبدالله الرويشد علي عبدالكريم ماجد المهندس ناصر المحمدي - المدينة المنورة