قال الدكتور أحمد الأحمري، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة المدير التنفيذي لجمعية «البلسم» للتدريب والتطوير الصحي، إنه عند الحديث عن العمل التطوعي والإغاثي والإنساني لا يمكن تجاهل جهود المملكة العربية السعودية في هذا المجال، فمنذ نشأتها المباركة حرصت المملكة على العمل التطوعي والإغاثي والإنساني سواء في الداخل أو الخارج، ولم تفرق في العمل التطوعي والإنساني والإغاثي بين لون ولا جنس ولا دولة ولا ديانة، بل امتدت أياديها البيضاء إلى شتى بقاع الأرض. وأضاف الأحمري أن العمل الإنساني متنوع ومتشعب، ولكن من وجهة نظري كطبيب فإنه أرقى العمل الإنساني هو العمل الذي يرفع معاناة الإنسان الجسدية من خلال إجراء العمليات الجراحية وصرف الأدوية ورفع المعاناة النفسية والإنسانية عن هذا الشخص. وتابع الأحمري: "نحن كأطباء سعوديين من هذا المنطلق حرصنا على أن ننشئ جمعية البلسم للتدريب والتطوير الصحي لزيادة كفاءة الأطباء السعوديين داخل المملكة العربية السعودية والكوادر الصحية وتأهيلهم للعمل في هذا المجال". وأوضح الأحمري أن جمعية البسلم أنشئت تحت مظلة وزارة الموارد البشرية منذ أكثر من 4 سنوات قبل جائحة كوفيد 19 وكان لها من الأنشطة داخل المملكة العربية السعودية الكثير، لافتا إلى أن الجمعية استطاعت أن توقع اتفاقية مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بعد أن قام مركز الملك سلمان بتمكين الجمعيات السعودية وهي خطوة عظيمة يشكر عليها. وعن باكورة أعمال الجمعية بعد توقيع اتفاقية التعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة، أشار الأحمري إلى أن جمعية البلسم ستقوم برحلة إلى جمهورية قرغيزستان خلال الفترة من 10 إلى 18 نوفمبر الجاري، وتستهدف الجمعية في هذه الرحلة الجراحية إقامة مخيم جراحي في مستشفيين مختلفين؛ لإجراء أكثر من 60 عملية قسطرة قلبية، وأكثر من 17 عملية قلب مفتوح. ولفت الأحمري إلى أن العمليات الجراحية والتدخل الجراحي الذي يقوم به أفراد جمعية البسلم والبعثات الطبية تكون في الأشياء المعقدة التي لم يستطع أطباء البلد المحليين القيام بهذه العمليات فتأتي المساعدة من المملكة العربية السعودية كالعادة. وختم الأحمري تصريحاته مؤكدا أنه امتدادا للتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ستكون هناك رحلات أخرى قادمة قريبا، معربا عن أمله في أن تكلل جميع الجهود بالنجاح.