سجلت منظمة البلسم الدولية موقفاً جديداً في مسيرتها لخدمة الإنسانية، حيث سلمت شحنة مساعدات طبية بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة لجمهورية جامبيا، التي صُنفت كأكثر الدول الافريقية تعرضاً لجائحة كورونا، واشتملت الشحنة على أكثر من 100.000 كمامة واقية، وأطقم لباس كامل للممارسين الصحيين ودروعاً واقية للعاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة الجائحة، وأنابيب وريدية، وكذلك مضخات للأكسجين، إلى جانب مختبرين مصغرين لقياس غازات وأملاح الدم. كانت قد تسلمتهم وزارة الصحة في جمهورية جامبيا، "بحضور السيدة الأولى للجمهورية "فاطمة باه بارو وقنصل المملكة العربية السعودية في داكار الأستاذ "بندر العنزي" وممثلين لوزارة الخارجية الجامبية وممثل وزارة الصحة الجامبية الأستاذ "مودي نجاي" والسيدة "فاتو كيسي" ممثلة لجمعية (فاب) الخيرية وممثلين عن الأديان في جمهورية جامبيا. وكانت منظمة (البلسم) قد أخذت على عاتقا مهمة إنسانية، تقتضي بتكريس جهودها في إنقاذ من أعياهم المرض، وسجلها المشرف يروي الإنجازات واحداً تلو الاخر، بداية برحلاتها الإغاثية إلى تنزانيا التي وصفت ب(بلسم القلب)، التي اتجه فيها فريق البلسم الطبي لجراحة القلب إلى مدينة دار السلام لإجراء عدد من العمليات الجراحية الخيرية، كما كررت الرحلة مرتين إلى جمهورية اليمن، ومن ثم رحلات (بلسم الأطفال 1) و(بلسم الاطفال 2) في جمهورية تنزانيا التي تركزت على إجراء العمليات الجراحية للأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية وأورام، وانتهاء برحلة إيصال المساعدات الطبية الأخيرة إلى جمهورية جامبيا. وبحسب الإحصائيات الرسمية لموقع منظمة البلسم الدولية، فقد بلغ عدد المرضى الذين تم فحصهم 650 مريض، فيما أجريت 16 عملية قلب مفتوح، و55 عملية قسطرة قلب تشخيصية، و30 عملية قسطرة قلب علاجية، وأيضاً 250 دعامة قلب تم زرعها، كما صُرفت نحو 3590 علبة دواء، وذلك خلال رحلاتها السابقة إلى دولة تنزانيا الاتحادية، وجمهورية اليمن. وتحملت فرق (البلسم) مشقة السفر طوال 20 عام ليصلو إلى المرضى ذوي الإمكانات المحدودة، ويقوموا بدورهم الإنساني المعتاد، من إجراء العمليات الجراحية المعقدة، وتقديم مختلف المساعدات العلاجية والطبية، بل وتدريب الكوادر الصحية في تلك البلدان، دون أي تحيز عرقي أو ديني، هدفهم الانساني الأسمى هو إعمار الأرض وإحياؤها.