اتهمت روسيا اللجنة الأولمبية الدولية باتباع "معايير مزدوجة" في تعاملها مع الصراع بين إسرائيل وفلسطين، ودعت للسماح الكامل للرياضيين الروس ومن بيلاروس بالمشاركة في الفعاليات الرياضية. ونقلت وكالة (تاس) للأنباء الروسية عن ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس "نطالب اللجنة الأولمبية الدولية بالرفض الواضح والقاطع لممارسة المعايير المزدوجة، والتطبيق الصارم للمعاملة المتساوية لجميع الرياضيين دون استثناء ودون تمييز لأي سبب كان" وكانت زاخاروفا تشير للبيان الأخير للجنة الأولمبية الدولية، الذي أعلنت خلاله أنها بصدد اتخاذ إجراءات ضد الرياضيين الذين ينظمون حملات مقاطعة وتمييز ضد ممثلي إسرائيل. من جانبها، ترى اللجنة الأولمبية الدولية أنه لا يوجد مقارنة بين قرارها بتعليق نشاط روسيا ومطالبتها بعدم التمييز ضد الرياضيين الإسرائيليين على خلفية الصراع الدائر حاليا في الشرق الأوسط. وفي ردها على تصريحات زاخاروفا، كشفت اللجنة الأولمبية الدولية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إن التدابير والتوصيات التي اتخذتها اللجنة الأولمبية الدولية هي نتيجة لغزو الجيش الروسي لأوكرانيا خلال دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية في بكين عام 2022. وهذا انتهاك للهدنة الأولمبية، التي كانت سارية في ذلك الوقت، ويعد انتهاكا أيضا للميثاق الأولمبي". وأضافت "تواصل اللجنة الأولمبية الدولية مراقبة الوضع وتأثيره على الرياضيين الإسرائيليين والفلسطينيين. ووفقا للميثاق الأولمبي، عاشت اللجنتان الأولمبيتان الإسرائيلية والفلسطينية في تعايش سلمي لعدة عقود". وكانت اللجنة الأولمبية الدولية منعت في البداية روسيا وحليفتها بيلاروس من المشاركة في المنافسات الرياضية الدولية بعد غزو موسكو لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، ورغم ذلك، أوصت الاتحادات الرياضية قبل بضعة أشهر بالسماح لرياضيي البلدين بالمشاركة مجددا، كرياضيين محايدين في المنافسات الفردية وتحت ضوابط وشروط صارمة. لكن هذه التوصية لا تتضمن مشاركة رياضيي روسيا وبيلاروس في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس العام المقبل ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية ميلانو كورتينا في عام 2026. وفي الشهر الماضي، أوقفت اللجنة الأولمبية الدولية نشاط نظيرتها الروسية، لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن ما إذا كان سيتم السماح للرياضيين الروس بالمنافسة في أولمبياد باريس 2024 ودورة الألعاب الشتوية ميلانو كورتينا في 2026 كمحايدين. وأوضحت اللجنة مرة أخرى أنه سيتم اتخاذ القرار النهائي "في الوقت المناسب".