قالت الأممالمتحدة إن 20 شاحنة لم تتمكن من نقل المساعدات للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي وصف فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن جهود إيصال المساعدات عبر معبر رفح من مصر بأنها "ليست بالسرعة الكافية". وقالت إيري كانيكو المتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "نأمل في إمكانية إدخال هذه المواد إلى غزة غدا". ولم تذكر سبب عدم تمكن الشاحنات من العبور إلى غزة من مصر اليوم. وتتفاوض الولاياتالمتحدة مع إسرائيل ومصر والأممالمتحدة لمحاولة وضع آلية لإيصال المساعدات إلى غزة. وتدور مناقشات بين هذه الدول حول إجراءات تفتيش المساعدات وعمليات القصف على جانب غزة من الحدود. وعندما سأله الصحفيون في البيت الأبيض اليوم عما إذا كانت المساعدات تصل إلى غزة بالسرعة المطلوبة، قال بايدن "ليس بالسرعة الكافية". ويعتبر معبر رفح بين غزة ومصر المدخل الوحيد للمساعدات من خارج إسرائيل إلى القطاع مباشرة كما أنه المخرج الوحيد الذي لا يؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية. وصار المعبر محورا لجهود إيصال المساعدات للفلسطينيين منذ أن فرضت إسرائيل "حصارا شاملا" على قطاع غزة في أعقاب هجوم مسلحي حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول. ومنذ بدء تسليم المساعدات المحدودة يوم السبت، عبرت 54 شاحنة إلى غزة تحمل الغذاء والدواء والمياه، وهو ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأنه "قطرة مساعدات في محيط من الاحتياجات". وكانت لين هاستينجز منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية أبلغت مجلس الأمن في وقت سابق بأن من المقرر عبور 20 شاحنة الحدود اليوم. ولم يتم تسليم أي وقود. وتشعر إسرائيل بالقلق إزاء احتمال قيام حماس بتحويل مسار شحنات الوقود. ووصف المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي اليوم مخاوف إسرائيل بأنها مشروعة. وقال للصحفيين "ما زلنا نعتقد بشكل عام ضرورة إيصال الوقود إلى سكان غزة". وحذرت الأممالمتحدة من أن احتياطياتها من الوقود سوف تنفد خلال أيام. كما حذرت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) اليوم من أنها ستضطر إلى وقف عملياتها مساء غد الأربعاء إذا لم يتم تسليم الوقود. وقالت هاستينجز أمام مجلس الأمن "بينما نتفاوض مع حكومة إسرائيل بشأن أفضل السبل لتوصيل الوقود إلى غزة لدينا 400 ألف لتر في شاحنات جاهزة للانطلاق. وهذا سيوفر الوقود لمدة يومين ونصف اليوم تقريبا".