استشهد 40 فلسطينياً وجرح العشرات أمس، في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، لليوم الخامس عشر على التوالي. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 22 فلسطينياً من عائلة واحدة في غارة جوية على منزل في جباليا شمال قطاع غزة، كما استشهد 15 فلسطينياً في غارات استهدفت منازل بمدينة رفح، كما أُعلن عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين في غارات استهدفت وسط القطاع. وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان إلى 4385 شهيدا، منهم 1756 طفلا و967 سيدة، إضافة إلى 13561 جريحا". وأضافت الوزارة أن "70 % من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء والمسنين". إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 102 فلسطيني، خلال عمليات اقتحام واسعة لمناطق متفرقة في الضفة الغربية. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أن حملة الاعتقالات تركزت في الخليل ونابلس وجنين، ليرتفع عدد من اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوعين الماضيين إلى 1053 فلسطينياً، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تواصل حملات التضييق على الأسرى الفلسطينيين، من عزل انفرادي وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية. الاحتلال يهدد بقصف مستشفى القدس ناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة المجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية المعنية بالشأن الصحي وحقوق الإنسان، للتدخل وحماية مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر من القصف الذي تهدد به سلطات الاحتلال. وقالت - حسبما نشرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"-: إن على المجتمع الدولي التدخل قبل فوات الأوان، حتى لا تتكرر مجزرة مستشفى المعمداني مرة أخرى، مبينةً أن جمعية الهلال الأحمر تلقت تهديداً من سلطات الاحتلال بقصف مستشفى القدس والمطالبة بالإخلاء الفوري للمستشفى الذي يضم أكثر من 400 مريض وحوالي 12 ألف نازح من المدنيين الذين لجؤوا إلى المستشفى بوصفه مكاناً آمناً. أولى المساعدات الإنسانية دخلت أولى المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة حيث تتزايد حاجة السكان إلى الغذاء والدواء بعد أسبوعين من القصف المكثف والحصار المحكم من قبل إسرائيل في أعقاب العملية التي نفذتها حركة حماس ضد الدولة العبرية. وعبرت 20 شاحنة تحمل شعار الهلال الأحمر المصري معبر رفح، قبل أن تدخل غزة، حاملة أطنانا من مساعدات الإغاثة. ومعبر رفح بشمال سيناء هو المنفذ الوحيد للقطاع إلى الخارج لا تشرف عليه إسرائيل، وتمّ إغلاق المعبر مجددا بعد دخول الشاحنات المتفق عليها. 40 شهيداً في العدوان على غزة وشدد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث في بيان على أن هذه القافلة "يجب ألا تكون الأخيرة". وقال "أثق بأن عملية إيصال (المساعدات) هذه ستكون بداية جهد مستدام لتوفير الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود - إلى سكان غزة، بطريقة آمنة، غير مشروطة ودون عوائق". وبعد 15 يوما من الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، لا يزال السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة محرومين من المواد الغذائية والماء والأدوية والوقود. وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن قافلة المساعدات الأولى تتضمن ثلاث شاحنات تحمل 60 طنا مكعبا من المواد الغذائية الطارئة تشمل معلبات التونا والمعكرونة، إضافة إلى دقيق القمح. كذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها أرسلت معونات تشمل أدوية معالجة الصدمات وأخرى للأمراض المزمنة. ولا تزال مئات الشاحنات تنتظر عند الجانب المصري من المعبر أو في مدينة العريش حيث خصصت القاهرة مطارها لاستقبال شحنات الإغاثة الدولية. قلق من استبعاد الوقود من المساعدات وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي تفقد العمليات عند المعبر الجمعة، قال إن قوافل المساعدات "ليست مجرد شاحنات بل هي طوق نجاة وتقيم الفرق بين الحياة والموت لكثير من الأشخاص في غزة". ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بدخول المساعدات، معتبرة ذلك "خطوة أولى هامة من شأنها التخفيف من معاناة الأبرياء". من جهتها قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن استبعاد الوقود من المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع سيُبقي أرواح المرضى والمصابين في غزة في خطر. وجاء في البيان "نناشد المجتمع الدولي ومصر العمل الفوري على إدخال الوقود والاحتياجات الصحية الطارئة قبل فقدان المزيد من الضحايا داخل المستشفيات". إطلاق سراح أميركيتين وأتى دخول المساعدات بعد ساعات من إفراج حماس مساء الجمعة عن أميركيتين اختطفتا في الهجوم، ما أثار بارقة أمل في ملف نحو 200 رهينة لا تزال محتجزة في القطاع الذي تسيطر عليه الحركة. وأفرج عن المرأتين وهما سيدة وابنتها بوساطة قطرية. وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن "سعادته الغامرة". وأوصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الرهينتين جوديث وناتالي رعنان إلى حدود غزة حيث تسلّمهما مبعوث إسرائيلي. ومع دخول الحرب أسبوعها الثالث، واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة. مقتل 17 من موظفي (الأونروا) وقتل 17 موظفاً على الأقل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة منذ بداية الحرب على ما أفاد مفوضها العام فيليب لازاريني السبت. وقال في بيان "تأكد مقتل 17 من زملائنا حتى الآن في هذه الحرب الشرسة، للأسف سيكون العدد الفعلي أعلى على الأرجح"، موضحا أنّ بعضهم "قتلوا في منازلهم أثناء نومهم مع عائلاتهم". وأشار إلى أنه على رغم تزويد المنظمة الأطراف المعنية بإحداثيات منشآتها "فقد تضرر ما لا يقل عن 35 مبنى حتى الآن، بعضها في ضربات مباشرة". "نكبة ثانية" وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الجمعة إنه بعد المرحلة الأولى وهي "الحملة العسكرية" عبر الغارات الجوية و"المناورات اللاحقة التي تهدف إلى تحييد حماس وبنيتها التحتية"، ستكون هناك "عمليات منخفضة الكثافة للقضاء على آخر جيوب الحركة". وأفاد مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل تدرس من بين السيناريوهات المحتملة "تسليم مفاتيح" قطاع غزة لطرف ثالث قد يكون مصر، من دون أي ضمانة بأن القاهرة ستقبل بهذا السيناريو. ويقول عمر عاشور اللواء المتقاعد في السلطة الفلسطينية "أخشى أن يكون تدمير المنازل هدفه نكبة ثانية عبر تهجير الناس ضمن مخطط واضح حتى لا يجد الناس مكان تسكن فيه". وتفيد الأممالمتحدة أن ما لا يقل من مليون شخص نزحوا في قطاع غزة.