في لقطة جميلة جداً تستحق التوقف عندها كثيراً شاهدنا جمهور الفتح بعد نهاية مباراتهم أمام أبها من الجولة العاشرة التي كانت على أرض الفتح قيام جمهور النموذجي بتنظيف المدرجات التي حضر فيها جمهور الفتح وتركهم المدرجات كما كانت نظيفة، وهذه بادرة جميلة لو أن الجمهور تعاون وقام بوضع النفايات بمكانها بعد المباراة بمظهر حضاري يعكس تعاليم ديننا الحنيف الذي لم يترك لنا خيرًا إلا ودلنا عليه، وقد سبق أن قام جمهور الهلال بمثل تلك البادرة في أرض سايتاما في نهائي آسيا 2017، مما يعكس أن الجمهور السعودي مبادر بطبيعته ولكن تحتاج مثل تلك البوادر أن تدعم وتشجع حتى نجعل أي مكان تجمع يترك كما كان نظيفاً مرتباً وليس هذا الأمر يقتصر فقط على الملاعب الرياضية حتى المنتزهات والأماكن العامة التي يكون فيها تجمعات تجعل كل من يزور تلك الأماكن يزورها ويغادرها وهي بنفس النظافة والترتيب ليتمتع بها من يأتي بعدنا كما استمتعنا بنظافتها وجمالها حين أتيناها. ستعود أقوى يا نيمار مما لا شك فيه أن إصابة الساحر البرازيلي موجعة لمنتخب بلاده إضافة إلى تأثر ناديه الهلال بغيابه، ولكن البديل الجاهز في نادي الهلال والمنظومة الهلالية تخفي أي تأثير لغياب نجم مهما كانت قيمته، فقد رحل صالح النعيمة، يوسف الثنيان، سامي الجابر ومحمد الدعيع والمنظومة الهلالية مازالت تحصد البطولات تلو الأخرى، فغياب نيمار له تأثير ولكنه لن يهز زعيم القارة الذي حقق وصافة العالم الموسم الماضي وهو مثقل بجراح الغياب والإيقاف من التسجيل. ضغط جداول المسابقات تعاني الأندية التي تشارك خارجياً من تداخل المسابقات ولعب المباريات بأوقات متقاربة ترهق اللاعبين وتزيد من احتمالية تعرضهم للإصابات فشاهدنا تداخل بعض المباريات يكون بينها أقل من 72 ساعة وتنقلات خارجية تضر باللاعبين وتجعلهم يفقدون التركيز وتقديم المستويات فهناك ثلاث بطولات مختلفة لا تقبل التعويض بين كأس الملك الذي مبارياته خروج المغلوب المنافسات الآسيوية التي يحتاج ممثلونا كل نقطة من أجل بلوغ الأدوار الإقصائية ليكون لنا طرف ثابت في نهائي القارة وكذلك منافسات الدوري التي تتنقل الفرق المشاركة بين مدينة وأخرى في مملكتنا الغالية التي أشبه ما تكون بقارة لمساحاتها الشاسعة، فنأمل من لجنة المسابقات إعادة النظر في جدولة بعض المباريات التي يكون فيها ممثلونا طرفاً بها الذين يسعون لرفعة اسم الوطن في المحافل القارية كما فعلها الهلال في العشر سنوات الأخيرة فهو خير سفير للوطن، والذي قال عنه صاحب السمو الملكي ولي العهد في لقاء بطل القارة في نسخة 2021 «لقد شرفتم المملكة»، فهذه الكلمات هي الوقود الحقيقي للهلال، ومحفز لبقية الأندية المشاركة خارجياً لتقديم صورة مشرفة كما يفعل الهلال دوماً.