بعد وصوله المنعطف الأخير من الدوري دخل الهلال تحديا أشبه بمرحلة قفز الحواجز خلال فترة قصيرة.. بدءا من الاتفاق مروراً بالنصر (أولمبيا) ثم الشباب والآن الشباب للمرة الثانية. الهلال يقف الآن أمام الحاجز إذا تمكن من تجاوزه سيصل إلى (المئة متر) الأخيرة من السباق ليجد الاتحاد المستريح (دوريا) ينتظره على أهبة الاستعداد للانطلاقة الأخيرة نحو منصة التتويج.. في تنازع أخير على بطولة رسمت بدقة للاتحاد. لو لم يأخذها النصر ستتجه للنصر!! منذ انطلاقة مسابقة كأس فيصل بن فهد للفئة السنية تحت 23 عاما وتبعاً لظروف ومعطيات وترتيب مباريات المسابقة برز النصر كأهم الفرق المرشحة للبطولة، انشغال الفرق الأخرى ببطولة الدوري وتحديد عدد اللاعبين الكبار وصعوبة الاستعانة بهم نظراً لتداخل مباريات البطولة.. جعل معايير الترشيح لهذه المسابقة مختلفة. ووضح أن الجهاز الإداري النصراوي رمى ثقلة اللوجستي والإعلامي في سبيل أن لا تفلت هذه البطولة.. فهي فرصة سهلة المنال قد لا تتكرر قريباً.. وفرصة لكسر مرارة الحرمان من البطولات ولو صنفت على فئة تحت 23 عاما، ولسان الحال إن لم يفز هذه المرة فمتى يفوز!! حتى التدابير الإدارية والتدريبية الهلالية خدمت النصر!.. بداية بتأييد عدم تغيير مواعيد نصف النهائي (لتمكين الدوليين من المشاركة) والذي كان غالبا سيعصف بآمال النصر لو حدث.. وثانيها عندما ركن مدرب الهلال وإدارته بعض لاعبيهم الكبار مفضلين مشاركتهم في المواجهة الدورية مع الشباب بسبب تقارب زمن اللقاءين!. وفوز النصر ببطولة الأمير فيصل بن فهد الاولمبية تحت 23 سنة بطولة استحقها ولا ذنب للنصر أنه استفاد من الظروف الصعبة من غياب الدوليين أو ضغط المباريات التي تعرضت له الفرق المنافسة.. أو الأخطاء التحكيمية خصوصاً في نصف النهائي والنهائي. الطريف أن بطولات النصر الأربع محليا في الخمسة عشر عاماً الأخيرة.. ثلاثاً منها كسبها وسط افتقاد الأندية للاعبيها الدوليين!.. دوري 1414ه وكأس الاتحاد 1418ه وكأس فيصل 1428ه إضافة إلى الرابعة بطولة العمر الشهيرة!. ولاشك أن الجماهير الرياضية قاطبة تتمنى لقاء آخر بين الفريقين في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.. وبتواجد كافة اللاعبين الدوليين على مستوى الفريق الأول.. وليس فقط على المستوى الأولمبي. الفنية اشعلتها.. ومشت من حق الشبابيين التمسك بموعد مباراتهم مع الهلال لأنهم غير معنيين بمسألة التداخل والضغط في المباريات.. فموعد مباراة الهلال والشباب محدد منذ أشهر وكون نهائي كأس الأمير فيصل وضع قبلها ب48 ساعة فهذا خطأ تتحمله اللجنة الفنية والأمانة العامة.. ,لو نشدت العدالة بين الأندية لما وضع هذا النهائي بهذا التوقيت. وكان يمكن للأمانة العامة تأخير المباراة دون موافقة أي طرف أسوة بمباراة الاتحاد والوطني التي قدمت لأسابيع دون موافقة الوطني ودون سبب يذكر إلا إتاحة الفرصة لكريري والمولد للمشاركة أمام الهلال!. وبغض النظر عن خطأ اللجنة فهو بالنسبة للشباب قرار سيادي ينظرون فيه لمصلحة ناديهم.. وإن كانت إدارة الشباب خدمت النصر وربما تكون أضرت بفريقها لأن رفض التأجيل جعل الهلال يبعد بعض اللاعبين الكبار عن النهائي ليشاركوا مرتاحين وغير مرهقين أمام الشباب!. حق مشروع عقب النهائي دار نقاش استوديو القناة الرياضية حول شكوى الهلال من تقارب المباريات.. الأستاذ منصور البدر مقدم الاستديو اعترض وقال هل يريد الهلال معاملة خاصة؟!.. مذكراً أن الأهلي لعب مباراتين خلال 24 ساعة مع الاتفاق ثم لعب أمام النصر!! ومع التقدير لمنصور البدر فمقارنته بعيدة عن الواقع والمنطق.. أولاً : لا يمكن مقارنة مباراة نهائية وأمام ما يعتبر منافس.. بمباريات في التصفيات التمهيدية وتعتمد على جميع النقاط.. وتعاني منها جميع الفرق تقريباً. ثانياً : الهلال تعرض لنفس موقف الأهلي وأمام النصر نفسه وفي مسابقة كأس ولي العهد فقد لعب قبلها ب24 ساعة لقاء هاما في مسابقة فيصل بن فهد مع منافسه في المجموعة نادي الشباب.. ورغم تذمر الهلاليين إلا أنهم لم يجعلوا منها قضية. ثالثاً : موعد مباراة الهلال والشباب مجدول منذ أشهر.. والنهائي لم يجدول إلا قبل المباراة بعشرة أيام.. وكان حريا باللجنة أن تراعي هذه النقطة أو على الأقل تحرك مباراة الشباب قليلاً عن موعدها.! رابعاً : الهلال اشتكى لأنه وضع بين السندان والمطرقة بحشر النهائي بين لقاءين دوريين حاسمين يحددان مصيره في بطولة الدوري واضطراره إلى لعب هذه المباريات الثلاث خلال ستة أيام. الطريف في الأمثلة السابقة أن هذه الاشكاليات العامل المشترك فيها النصر!!.. وعلى كل حال ليس ذنبه أن يستفيد من هذه التخبطات!. شيء من التناقضات عندما تم برمجة موعد النهائي برر الأمين العام هذا بكون بطولة الأمير فيصل الأولمبية مسابقة مختلفة عن بطولة الدوري.. ولكن عندما تم طرد مدرب الهلال كوزمين أوقف في نهائي كأس الأمير فيصل.. وكان حرياً إيقافه دورياً فقط!.. واختفت حكاية فصل العقوبات وعدم علاقة المسابقات ببعض. وبعكس ما حدث لكوزمين فعندما أخذ لاعب الاتحاد المنتشري كرتاً أحمر في مباراة ولي العهد لعب مباشرة أمام القادسية دورياً بحجة فصل العقوبات.. فلم يغب عن أي مباراة!. وهو ما حدث للاعب ليلو لاعب الهلال عوقب دورياً وأوقف في كأس ولي العهد أمام النصر!.. ولم يطبق عليه ما طبق على منتشري. الغريب أن النصر هو المستفيد من إيقاف ليلو.. وأيضا ايقاف المدرب كوزمين!!.. وبالمناسبة ظهير النصر الأيمن ضرب بكوعه وجه فريدي الهلال.. وبالطبع لم تحرك اللجنة ساكنا وسكت إعلام التهييج والتحريض.. ولو حدث العكس لبادرت اللجنة بإصدار قرار صارم.. بعد أن يهيء ويمهد لها الأجواء إعلامياً. ومن تناقضات اللجنة اختلاف عقوباتها بجريرة البصق فهناك من أوقفته 8 مباريات وآخر أوقف ثلاثة أشهر.. وآخرهم إيقاف حتى إشعار آخر رغم وضوح الفعل.. وقد يكون السبب أن اللاعب الآخر وهو الحسن كيتا كما قيل أخطأ على العبيلي وعلى لاعب آخر بعيداً عن الكرة. وبالطبع صعب أن تعاقب اللجنة كيتا لأن هذا يعني غيابه عن المباراة الختامة أمام الهلال وهنا يستحيل ايقافه.. لذا أوقفت العبيلي دون تحديد حجم العقوبة لدراسة كيف الخروج من هذا المأزق لأنها على قناعة أن تصرفه كان رد فعل على تصرف كيتا حسب من شاهد المباراة. ضربات حرة * منذ ثلاثين عاماً اعتاد الهلال على دفع ضريبة نجاحه وزعامته وتفوقه ونبوغه. * الهلال افتقد الصويلح عقب إصابة ياسر.. الاثنين خسرهما الهلال في هذا الوقت الحاسم بسبب إصابتهما مع المنتخب! * (نهائي الدحديره) أبلغ وصف فني لحال المباراة.. في الشوط الأول دحدره على الشمال وفي الثاني دحدره على الجنوب!. * ليس غريبا أن يتهم ياسر بادعاء الإصابة والهروب من تمثيل المنتخب.. فمصدره (لا يشره) عليه فقد عرف بالنرجسية والأنانية والحسد.. وياسر قدم للكرة السعودية خلال أعوام قليلة ما لم يقدمه هذا طول حياته الرياضية. * الأمين العام فيصل عبدالهادي صرح أنه التقى الحكم بوساكا بهدف تنبيهه إلى إزالة الرمز الديني من على صافرته.. ولكن ما هي مهمة المراقب الإداري؟ أليس بإمكان المراقب معالجته وتنبيه الحكم عنه واعطاءه صافرة جديدة. * طاقم الحكام الألماني الذي أدار مباراة الاتحاد والشباب، كان يمكن اسناد النهائي له وتوفير التكاليف وهذا هو المعتاد.. فلماذا الاصرار على احضار بوساكا خصيصاً. * بهذه البطولة الأولمبية يخترق النصر حاجز العشرينيات.. ويبقى له فقط ثلاث بطولات ليبلغ نصف بطولات الهلال ل(46). * أحد مشجعي النصر يقول اكتب أن ريان بلال هو خليفة ماجد عبدالله في النصر. * رسائل الجوال أسهمت بحضور جمهور النصر عندما نقلت خبر غياب ياسر والتايب وعزيز. * للمرة الأولى يغطي جمهور النصر مدرجات ما خلف المرمى.. ولهذا لأول مرة كاميرات النقل التلفزيوني تعرض لقطات لهذه المدرجات بعد أن كانت تتجنبها. * النصر والحزم يلعبان فيما بينهما مباراتين متتاليتين بعد تأجيل لقاء الدور الأول لعدة أشهر رغم أنه لا يوجد لهما أي مشاركة خارجية.. فأين هؤلاء الذين أثاروا الضجيج على مباراتي الهلال والشباب رغم تضرر الهلال منها. * وفي مباراة النصر والحزم وفي آخر دقيقة عاد (الكابتن بنالتي) وبصافرة الحكم شاكر الطويرقي. * عصام الشوالي معلق الهلال والنصر هناك من زوده بمعلومات مزورة وغير صحيحة. * بعد عشرة أعوام الهلال يعود إلى بطولات السلة بفوزه بكأس النخبة. * القناة الرياضية لم تنقل ذهاب نهائي كرة السلة بين الهلال وأحد بحجة توقيت مباراة الشباب والهلال مع أنها نقلت مباراة المركزين الثالث والرابع بين الاتحاد والفتح! * في دوري ممتاز الشباب فاز الهلال على النصر 3-2 النصر سجل هدفه الثاني من تسلل واضح جداً. * سيكون الهلال الأول في الشعبية لأنها حقيقة صارخة لا يمكن اخفاؤها.. ولكن ربما التوجه الآن إلى تقريب النسبة بين صاحب المركز الثاني مع الهلال.