مرت تسع سنوات مباركة على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وهي تحمل معها كل الخير وتزخر بالإنجاز والتقدم والنهوض والاستمرار في مسيرة البناء، وتحقيق المزيد من التنمية والازدهار، وتوفير الأمن والاستقرار. تحل علينا الذكرى التاسعة لهذه البيعة الميمونة ونحن نهنأ بالعيش الكريم والأمان وتوفر الخدمات وكافة المتطلبات، حيث تواصلت في هذا العهد الزاهر معالم الطفرة الاقتصادية وارتفاع معدلات النمو والتنمية المستدامة، وذلك بفضل الله ثم بالسياسات الحكيمة التي تتبعها القيادة السعودية منذ قيام المملكة والتي اتسمت بالحكمة والخبرة والتوازن في إدارة المال والاقتصاد. واستطاعت القيادة الرشيدة العبور بالمملكة وتخطي عواصف الاقتصاد والأزمات التي أصابت معظم دول العالم في السنوات الماضية، وهذا أسهم في تحقيق إنجازات اقتصادية نوعية من خلال تجسيد مستهدفات رؤية 2030. وقد شهدت المملكة العربية السعودية في هذا العهد المبارك أكبر نقلة تنموية في مختلف المجالات وأنجزت فيها مشروعات عملاقة في عدة قطاعات حديثة لا يتسع المجال لحصرها. هذا التطور اللافت والنجاح الملموس جعل عواصم العالم تنظر للرياض بعين الاحترام والتقدير، كونها منبع الحكمة والفكر الرصين والطموحات الكبيرة والإنجاز الذي يجسد التطلعات ويحقق الأحلام، مما جعل المملكة رقماً عالمياً مرموقاً لا يمكن تجاوزه، هذا الموقع وهذه المكانة الرائدة التي فرضتها سياسة المملكة ونهجها المحلي والدولي وكذلك قدرتها الاقتصادية والمالية ودورها الفاعل في ضمان إمدادات الطاقة، فضلاً عن الإنجازات المبهرة التي تحققت في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. إن احتفالنا بهذه الذكرى العطرة المباركة التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين له دلالات عميقة لما تحقق من قفزات تنموية ومنجزات هائلة محلياً ودولياً في مختلف المجالات سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياحياً ورياضياً وهو احتفال بمسيرة خالدة وزاخرة بالنجاح والبناء والتغلب على التحديات ومرحلة متميزة وعهد زاهر مليء بالإنجازات التي يصعب حصرها، نحتفل ونحن سعداء بما نتمتع به من راحة وخدمات وتطور في مجال الصحة والتعليم والبنية التحتية والأمن والاستقرار، ونفخر بالانتماء لهذا الوطن المعطاء، وهذه اللحمة الدائمة بين المواطنين والقيادة وهو سر تقدم المملكة وتميزها وتحديقها نحو المستقبل البعيد دائماً بعين الطموح والرؤية الثاقبة والأمل والتفاؤل. وبهذه المناسبة السعيدة نجدد البيعة والولاء والطاعة لولاة الأمر في المنشط والمكره، ونسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار في ظل حكومتنا الرشيدة، أيدها الله.