تعيش الرياضة السعودية مرحلة تاريخية من خلال القفزات المتسارعة التي جعلتها تتصدر عالميًا، وتستحوذ على مساحة كبيرة من أخبار وأحاديث الرياضيين، وبدون شك أن ذلك لم يحدث بمحض الصدفة، بل إنه حصاد اهتمام كبير من القيادة، وعمل تراكمي بدأ منذ أعوام عدة، وأضحينا الآن نجني ثماره، ويظهر جليًا لنا بأن الأيام المقبلة ستحمل ما هو أعظم، وسنرى رياضتنا في المنزلة التي تليق بها عالميًا. شخصيًا، لم أتفاجأ بخبر إعلان السعودية ترشحها لاستضافة كأس العالم 2034م، وبمفردها، وأتذكر قبل شهر تقريبًا قلت تلفزيونيًا عبر برنامج أكشن مع وليد إن المملكة برهنت بأنها جاهزة لاستضافة كبرى البطولات بما فيها المونديال وبمفردها دون مشاركة أي دولة آخرى، لأن لديها الإمكانيات والطاقات البشرية التي تؤهلها، وقبل ذلك تحظى باهتمام بالغ من حكومتنا الرشيدة، وإشراف مباشر من سمو ولي العهد الذي يعد السبب الرئيس في القفزة التي حدثت لدورينا وأنديتنا، من خلال جذب أبرز نجوم العالم حتى أصبح حضورهم إلى ملاعبنا ليس بالأمر المفاجئ، وانعكس ذلك على حجم المتابعة والاهتمام العالمي بالرياضة السعودية. ويعد تأييد أكثر من 70 اتحادًا رياضيًا لطلب السعودية استضافة مونديال 2034م أمرًا منطقيًا، كونهم شهدوا النجاحات الكبيرة في الأحداث الرياضية المنوعة التي استضافتها المملكة خلال الأعوام الأخيرة، مما عزز ثقتهم في قدرتنا على إبهار العالم في التنظيم، لا سيما وأن السعودية تعيش نهضة شاملة في كافة المجالات والأصعدة، ولديها مقومات النجاح وتمتلك إرثا حضاريا وثقافيا أكسبها مكانة كبيرة. السعودية قادرة على أن تبهر العالم باستضافة استثنائية لمونديال 2034، كونها تمتلك الإمكانيات والتجهيزات والبنية التحتية المتطورة والطاقات البشرية المؤهلة، هذا ليس حديثًا إنشائيًا، بل يشهد لهذا الوطن الغالي السجل الحافل من النجاحات في استضافة الأحداث الرياضية المرموقة.