يجتمع في وقت لاحق اليوم الجمعة زعماء دول الاتحاد الأوروبي في مدينة غرناطة الإسبانية لبحث بعض التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجه التكتل وهي الهجرة والتوسع والجغرافيا السياسية. وشهدت الأشهر الأخيرة زيادة في أعداد المهاجرين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي. ولكن على الرغم من التقدم في المفاوضات من أجل التوصل إلى إصلاح بعيد المدى، تظل الهجرة موضوعا مثيرا للخلاف داخل دول التكتل. ومن المتوقع أن تجري رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتس على هامش الاجتماع، وذلك بعد أن أعربت ميلوني عن دهشتها من المساعدة المالية الألمانية لمنظمات الإنقاذ البحري المدنية للمهاجرين المنكوبين في البحر المتوسط. ويتبقى رؤية ما إذا كان زعماء الاتحاد الأوروبي سيتمكنون من الاتفاق على إعلان مشترك بشأن الهجرة، بعد فشل المحاولة الأخيرة في يونيو الماضي بسبب وجهات النظر المتباينة. وهناك موضوع آخر مدرج على جدول الأعمال وهو التوسع والأفكار المختلفة بشأن الإصلاحات المحتملة للحفاظ على عمل التكتل في حالة انضمام المزيد من الدول إلى الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 عضوا. وفي أعقاب الغزو الروسي واسع النطاق، تقدمت أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا بطلبات للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، مما رفع عدد الدول التي تتطلع إلى الانضمام إلى التكتل إلى 10. ومن المقرر أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي أيضا الأولويات الاستراتيجية للتكتل في السنوات المقبلة، بما في ذلك القدرات الدفاعية وأمن الطاقة والاستجابة الجماعية لأزمة المناخ والاستقلال الاقتصادي للتكتل.