خلال أكثر من عشرة عقود مضت، لم تحظ مُقابلة أي زعيم عالمي، أو حدث "إعلامي" كما حصل بالأمس القريب، في مقابلة سمو الأمير محمد بن سلمان في برنامج special report والذي يبث عبر قنوات فوكس الأمريكية وهو من البرامج المشهورة جداً عالمياً ولديه مذيع مُتمكن (بريت بير) -كما هي حال القناة بشكل عام- والتي تحظى بمُتابعة جماهيرية عالية جداً، وتمتلك أعتى المُذيعين وصُناع المحتوى على المستوى العالمي. كان لقاء قائد الشرق الأوسط، وقائد التغيير العالمي، ورجل المرحلة حديث العالم والإعلام الجديد من قبل البث وبعده، وحظي بمتابعات وتعليقات مليونية. كيف لا وهي تحمل اسم الرجل الذي غيّر من موازين القوى وأدخل العالم الجديد في مفهوم جديد لعالم مُتحضر يقوم على التفاهم والاحترام وتبادل المصالح والمنفعة المُشتركة. "محمد بن سلمان" ليس بالرجل العادي، القادم من الجزيرة العربية ليقول للعالم "أنا ابن الصحراء وأملك آبار نفط ولدي المليارات".. بل العكس تماماً تحدّث بلُغة الأرقام، ومُنذُ وصوله على رأس السلطة (كولي للعهد) وترؤسه للعديد من المجالس والهيئات، يمتلك صلاحيات عدة منحها إياه والدنا وقائدنا ذو النظرة الثاقبة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه-. فمنذ انطلاق مسيرة التغيير ونحن نعيش في مسار الرؤية التي حدد لها استراتيجيات ومنهجيات، وبرامج، وأهداف تسير عليها وبفضل من الله ومُتابعة من سمو سيدي الأمير محمد تحققت أهداف قبل الوقت المرسوم لها "وقد حققنا مستهدفات 2030 بشكل أسرع..". بالأمس أعلن الأمير سمو الأمير محمد أثناء المقابلة الشهيرة أن عام 2028 سيكون موعد إطلاق رؤية المملكة 2040 وقطعاً ستكون المُفاجآت الكبرى، وسيكون العالم على موعد مع تغيير جذري كما هي عادة العُظماء. بالعودة لرؤية 2030 ومن قلب (نيوم) وهو المكان الذي تمت فيه المقابلة انطلقت أعظم مشاريع التغيير وشاهد العالم كيف ستكون شكل المدن الجديدة (ذا لاين) والعالم الجديد المُتحضّر، والشرق الأوسط الجديد الذي قال عنه الأمير محمد سيكون أوروبا الجديدة. لقاء أجاب على العديد من التساؤلات، ووضع النقاط على الحروف، وعرفنا منه كيف كانت أعظم قصة للتغيير في القرن الواحد والعشرين.