رحل حسان تمبكتي من الشباب إلى الهلال وبقيت ارتدادات هذا الرحيل. وفي كواليس هذا الرحيل أسرار باح بها ناصر الكنعاني صوتاً وصورة أخذتني إلى أن أسأل هل يصمد رئيس الشباب خالد الثنيان في وجه هذه العاصفة؟ أعتقد بل أجزم أن رجلاً اتخذ قراراً بهذه القوة لا يهاب أي ردة فعل، مع أنني رأيت في قراره ما يشبه قراراً سابقاً اتخذه خالد البلطان تمثل في بيع عقد إيغالو للهلال وهو في حاجته فنياً، لكن وقتها لم نسمع صوتاً لأي شبابي. انفض السامر وحسمت الصفقة ولا يمكن تحت أي ظرف أن يتراجع الهلال أو حتى ينقض قرار بيع العقد، فكفاية تلاعب بمشاعر الجمهور. اللوائح واضحة وحرية قرار بيع عقد حسان يملكها الرئيس ولا يمكن أن يبطله أحد إلا إذا اتضح أن هناك شبهة فساد، فهذا شيء آخر. إذا صدقت الأرقام أن عرض الأهلي وعرض النصر، كل على حدة، أكثر من عرض الهلال فهنا ربما يُسأل الرئيس في حالة التأكد من صحة الأرقام عن قبوله الأقل ورفض العروض الأعلى. ودي أسهب لكن الوضع يحتاج إلى تريث، فبعد تصريح الأمير عبدالرحمن بن تركي تأكدت أن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت. ربما يكون هناك صلح هلالي شبابي برفع القيمة، أما من يتوقع إلغاء التعاقد فهذا المستحيل بعينه. (2) خلص الهلال مع ستة نجوم في زمن قياسي وما زال الأهلي أسيراً للاعب رفض ونادٍ اعتذر وفي النهاية لاعب فرضته اللحظة. المبلغ الذي تم عرضه على الشباب بحثاً عن حسان تمبكتي يجب استثماره في صفقات محلية يحتاجها الفريق. فهل من إذن تسمع، أم سيتم تضييع الوقت في البحث عن متعب الحربي؟ خذوها مني «انسوا تتحصلوا على برعم شبابي إلا إذا كنتم تبحثون عن عذر أمام الجمهور، فهذا قطعاً لن يمر على جماهير الأهلي». ومضة: هناك دائماً ركن غبي في عقل أكثر الناس حكمةً وذكاءً - أرسطو.