رحب مجتمع الأعمال بالمملكة بإطلاق المخطط العام لمشروع تطوير السودة وأجزاء من رجال ألمع تحت مسمى "قمم السودة "، الذي يهدف لتطوير وجهة جبلية سياحية فاخرة فوق أعلى قمة في المملكة يصل إرتفاعها إلى 3015 متراً عن سطح البحر، وقال عدد من الاقتصاديين: إن المشروع يظهر صورة من صور التنوع السياحي الذي تتميز به المملكة التي تتشكل من مساحة شاسعة يميزها التنوع في التضاريس سهولا كانت أو سلاسل جبلية أو شواطئ أو صحاري، وأكدوا أن التفاصيل التي تضمنها المخطط العام للمشروع تظهر جدوى الاستثمار السياحي بالمنطقة، وتؤكد بأنها مزار سياحي خصب للاستثمار والمشاريع الترفيهية لم يكن مستغلا قبل العمل برؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وإطلاق إمكانات القطاعات الاقتصادية الواعدة ومن بينها السياحة، وأشاروا إلى أن المهنية العالية والإمكانات الضخمة التي يتميز بها صندوق الاستثمارات العامة تدعم السودة للتطوير والتي هي إحدى شركات الصندوق، في حسن تنفيذ المشروع والوصول به للأهداف المرسومة له، وبالتالي إضفاء المزيد من عوامل الجذب للاستثمار السياحي في السودة وفي منطقة عسير بشكل عام، حيث يؤهل إلى زيادة فرص الاستثمار في مختلف الأنشطة التجارية والخدمية والصناعية والزراعية وزيادة فرص العمل المناسبة والملائمة للمواطنين. وقال، الاقتصادي سيف الله محمد شربتلي، إن مشروع تطوير السودة وأجزاء من رجال ألمع يعكس الجهود الكبيرة التي تباشرها المملكة لتحقيق ما تهدف إليه رؤية 2030 من تنويع في الاقتصاد الوطني عبر تفعيل إمكانات القطاعات الاقتصادية الواعدة التي من بينها قطاع السياحة التي كانت في السابق شبه مهملة، وهو مشروع ضخم تظهر ضخامته في تعدد الفنادق والمنتجعات ومواقع الجذب الترفيهية والرياضية والثقافية، وحجم التطوير البالغ 2700 غرفة فندقية، و1336 وحدة سكنية، و80 ألف متر مربع من المساحات التجارية، تكتمل أولى مراحله في عام 2027، عبر تطوير 940 غرفة فندقية و391 وحدة سكنية و32 ألف متر مربع من المساحات التجارية، وتستكمل البقية بحلول عام 2033، حسب إعلان سمو ولي العهد -يحفظه الله-. وأكد، سيف الله شربتلي، أن إيجابية الرهان على نجاح مشروع "قمم السودة " وقدرته على تحقيق النجاح الاقتصادي ودعم منطقة عسير اجتماعيا محسومة، بسب عدة عوامل منها جمال الطبيعة الخلابة في قمم السودة والتي جعلتها مقصدا للزوار من داخل المملكة ومن خارجها، فهي مقصد مرغوب لكثير من الأسر والعوائل من دول الخليج العربي، ومنها أيضا المهنية العالية والإمكانات الضخمة التي يتميز بها صندوق الاستثمارات العامة والتي ستفيد السودة للتطوير التي هي إحدى شركات الصندوق في تنفيذ المشروع على أحسن وجه وقد رأينا نجاحات شركات الصندوق في مختلف المشاريع التي باشرتها تلك الشركات في مختلف المناطق. بدوره قال الخبير الاقتصادي، الدكتور عبدالعزيز داغستاني: إن ضخامة مشروع "قمم السودة قادرة على إحداث نقلة نوعية اقتصادية واجتماعية بالسودة وبمنطقة عسير بشكل عام تضعها على خارطة السياحة العالمية، وتسهم في توفير مصادر دخل جديدة لأفراد المجتمع هناك، عبر خلق المزيد من فرص العمل للشباب السعودي سواء من المنطقة أو القادمين إليها، نتيجة للتوسع في مختلف الأعمال التجارية والصناعية والخدمية والزراعية التي سيعمل المشروع على تشجيع قيامها في غضون فترة زمنية قصيرة قياسا على الجدول الزمني الذي تضمنه مخطط المشروع. وأشار، د. عبدالعزيز داغستاني، إلى إن طبيعة منطقة عسير البكر الخلابة، وتميز مرتفعاتها كالسودة بكثافة تواجد أشجار العرعر النادرة، والغابات، والهضاب، والأودية، إضافة إلى انخفاض درجات الحرارة بها طوال العام، وهطول الأمطار المتوسطة المستمر بها وتملكها لأرث تراثي وثقافي ضخم وحسن استقبال أهلها للسياح وتعاملهم الرائع معهم أمور تدعم تحقيق المستهدف المتمثل في استضافة قرابة مليوني زائر على مدار العام بالنسبة لمشروع "قمم السودة "، وتدعم تجاوز ذلك المستهدف بالنسبة للمنطقة بشكل عام. سيف الله شربتلي عبدالعزيز داغستاني