إنه اليومُ يومُها فاسعفاني واحملاني على الوفاءِ احملاني إنما الموقفُ الجليلُ وعشقي يُذهلاني وحُقّ أنيُذهلاني يسألانيفرحتُ أسأل روحي هل تُوّفّي صنيعَهايا بياني هل تصوغُالجَمالَحِسًا وحرفًا إذْدعاني من الهوى ما دعاني حينأقبلتُ حاملًا ذكرياتي غارقًا جئتُ في بحارِ امتناني وشعوري كأنه في سباقٍ صار كالخيل أُطلقت من عنانِ فهو إعجاز قصةٍ من بَهاءٍ وعقودٌ منضودةٌمن جُمانِ وهي أنوار شُعلةٍ من ضِياءٍ راح يُغضي من وهجِها النيّران وهي أضواءُأنجُمٍ في الليالي وهي بدرٌ لو أظلَمَالمَغرِبانِ *** *** *** *** هل ستأتي بِشامخ ٍمن مَعانِ لكيان ٍ له شُموخُ الكيانِ لبلاد ٍلها الوَفاءُ شعورٌ واعتقادٌ أسكنتُهُ في جِناني هل ستُبدي مَشاعري وهي نَبضٌ فيه غنى الفؤادُ أحلى الأغاني فهو مازالَ عاشقًا وسيبقى للتُّرابِ الطّهور والإنسانِ نصف ُقرنٍ على الودادِ شَهيدٌ وعقودٌ على صُدور الحِسِانِ فاستقرّ الوفاءُ في القلبِ حتى صارَ صِنوَ اليقينِ والإيمانِ لِيَ في شِرقِها صحابٌ وأهلٌ وحكايا الشبّاب في جِيزانِ ولها الشّعرُ لو كتبتُقصيدي ولهاالمُطرباتُ مِن ألحاني وهي والقدسُ دائمًافيفُؤادي يشهدُ الله ُأنّها توءمانِ *** *** *** *** لست َتوفي مشاعري يا بياني هلَستوفي إذا الوفاءَ دعاني لعقودٍ طويلة من عطاءٍ هل ستجزي قصائدٌ من لساني فادعُ ربَّ السماءِيحمي حِماها وليرددْ دعاءَك الأصغران حَفِظ َاللهُأرضَها في أمانٍ وعلا فوقَها رفيعُ المباني وسما خافقًا عزيزًا لواها واستطابَ الرخاءُ طُهرَ المكانِ فاستحالت بعد اليباب جنانًا وجنى شعبُها ثمارَ الجنانِ ثم مدت يمينها بالعطايا لجميعِ الجيرانِ والإخوانِ ردّ عنها الرحمنُ شر البلايا ليعمّالأمانُ طولَ الزمانِ ومنارًا تظلتهفو البرايا لثراها تدعوهُمُ الحرمانِ منذ "عبد العزيز" سارت خطاها وتلاهُ بنوه في عنفوانِ حين ساروا على دروب المعالي من"سعودٍ"مَضوْا إلى سلمانِ *** *** *** *** هي أعوامأقبلتُ في ثباتٍ بعد أعوامقد مضت في أمانِ بعد قرنٍ مضى تظل ُّ قرونًا في ازدهارٍ به بلوغُ الأماني فهي عُظمى بما بنت من صروحٍ وهي عُظمى بما حوت من معانِ وهي عظمىمُذْ وُحِّدت واستقرّت وهي عظمى على مديدِ الزمانِ وهي عظمى وأنفُ كُلِّ حسودٍ مرغمٌخاسرٌ أسيرُ الهوان في عنانِ السماءِ يزهولواها ولها المجدُ فافتخرْ يا بياني أنت منها فقد عشقتَ ثراها همتَ دومًا بأهلها والمكانِ وهي طولَ الزمانِ أمْ رؤومٌ وهي تاجُ البلادِ والأوطان