نظمت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، فعالية تطوعية لإزالة المخلفات في وادي الطوقي الواقع جنوب المحمية بالتزامن مع اليوم العالمي لنظافة الأرض، بمشاركة متطوعين من أفراد المجتمع المحلي والجمعيات البيئية التطوعية، وذلك ضمن مبادرة حملات النظافة الشاملة "لتتنفس". وجاءت الفعالية بإشراف وتنظيم الفريق التطوعي التابع لهيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، الذي تأسس في ديسمبر الماضي 2022، حيث يأتي في إطار حرصها على إشراك المجتمع المحلي في حماية البيئة وتنميتها، وتعزيز العمل التطوعي البيئي في المحمية وفق أفضل الممارسات العالمية. وتهدف الهيئة من خلال حملات النظافة الشاملة "لتتنفس"، إلى إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة والموائل الطبيعية، ورفع التلوث عن التربة، وحماية الكائنات الفطرية من أضرار المخلفات، فضلًا عن استعادة المشهد الجمالي للثروات الطبيعية، واستعادة التنوع الحيوي في المناطق الطبيعية، وزيادة رقعة الغطاء النباتي واستدامته، وهو ما يُعزز من دورها الرائد في تحقيق الاستدامة البيئية لجيل اليوم والأجيال المُستقبلية. وفي مطلع سبتمبر الجاري، أعلنت هيئة تطوير المحمية إزالة أكثر من 30 مليون كيلوغرامًا من المخلفات البيئية بأنواعها المختلفة خلال العامين الماضيين، وهو ما يتوافق مع إستراتيجيتها للاستدامة البيئية، انطلاقًا من رؤية السعودية 2030 البيئية، والمستهدفات الإستراتيجية الشاملة لعام 2030 للمحميات الملكية، والتي تركز على حماية الحياة الفطرية وأنشطة التشجير وتعزيز السياحة البيئية، بالإضافة إلى مبادرة "لتتنفس" لإزالة المخلفات، التي تعد أحد أهم الأخطار المُهدِّدة لبيئة المحمية. يُذكر أن محمية الملك عبدالعزيز الملكية، تعد إحدى المحميات السبع التي أنشئت بموجب الأمر الملكي، وهي حاصلة على العضوية الحكومية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، ولها هيئة مستقلة تتولى إدارتها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وتضم في مناطقها روضات الخفس والتنهاة ونورة، وجزءًا من هضبة الصمان وصحراء الدهناء، وهي مناطق تحتوي على إرث تاريخي عريق.