مجموعة العشرين نادٍ دولي لكبار الاقتصادات؛ فعضويته متاحة للبلاد ذات التأثير الاقتصادي والسياسي والصناعي في العالم فقط، وهي المجموعة التي يحكم قادتها نحو 65 % من سكان العالم وتدير أوطانهم ما يقارب من 90 % من اقتصاده، تضم المجموعة الولاياتالمتحدة، الصين، المملكة العربية السعودية، الهند، روسيا، اليابان، المملكة المتحدة، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، كندا، أستراليا، البرازيل، المكسيك، أندونيسيا، تركيا، الأرجنتين، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، وأخيراً الاتحاد الأوروبي، ويتناوب الأعضاء على منصب الرئيس ويتم انتخابه سنوياً. تأسست المجموعة عام 1999م، وهو منتدى اقتصادي دولي دائم لتشجيع التنسيق بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وكانت الاجتماعات على مستوى الوزراء منذ عام 2000م إلى أن اكتسبت قوتها الدولية حين تم عقد اجتماع القادة على أثر الأزمة المالية العالمية لعام 2008م، وتوالت الاجتماعات السنوية وتوسعت النقاشات لتشمل الطاقة والبيئة والتغير المناخي وتمكين المرأة. لم يكن اجتماع عام 2008 الاجتماع الاستثنائي الوحيد لهذه القمة، ولكن كانت القمة الافتراضية الطارئة التي فرضتها جائحة كورونا بقيادة المملكة العربية السعودية في مارس من عام 2020م اجتماعاً استثنائياً أيضاً، كونه الاجتماع الافتراضي الأول الذي عكس قوة البنية التقنية للمملكة العربية السعودية لاستضافة حدث عالمي ضخم عبر الشبكة التقنية. المملكة العربية السعودية الدولة العربية الوحيدة في هذه المجموعة بوصفها من أكبر مصادر النفط الخام بالعالم إنتاجاً واحتياطات بدور مؤثر في ضل عدم استقرار السوق النفطية العالمية لمراعاتها مصالح الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة كما وصفها البنك الدولي ويمكنها سد أي نقص يحصل في أسواق الطاقة. كما تعتبر المملكة العربية السعودية عضواً فعّالاً في مجموعة العشرين، ولها دور مهم في تشكيل سياسات المجموعة ومساهمتها في القضايا الرئيسة التي يتم مناقشتها مثل الاقتصاد والتجارة، حيث تعتبر السعودية من الدول الكبرى في مجموعة العشرين من حيث حجم اقتصادها، وتسعى السعودية إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتحقيق الاستقرار المالي العالمي، وتلعب دورًا فعّالًا في التفاوض والتوصل إلى اتفاقات تجارية دولية، وتعزيز التجارة الحرة وتقليل العوائق التجارية. السعودية بوصفها أحد أكبر منتجي النفط في العالم، تلعب دورًا حيويًا في تعزيز استقرار سوق النفط العالمية وضمان توفر الطاقة بأسعار معقولة، وتسعى السعودية أيضًا إلى تنويع مصادر الطاقة وتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة وتكنولوجيا البيئة، كما تلتزم السعودية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة في رؤية 2030، وتعمل السعودية مع الدول الأعضاء في مجموعة العشرين على تعزيز البنية التحتية المستدامة، وتطوير الصناعات البديلة، وتعزيز التعليم والتدريب، وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للشباب والنساء، وتعتبر السعودية من الدول الفاعلة في مجال مكافحة التغير المناخي، حيث التزمت بتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة وتعزيز الاستدامة البيئية. تشارك السعودية في مناقشات مجموعة العشرين حول التدابير العالمية للتكيف مع التغير المناخي والتخفيف من تأثيراته، وتسعى السعودية إلى دعم القضايا الإنسانية وتعزيز التنمية الاجتماعية وتشمل هذه الجوانب تعزيز حقوق المرأة وتمكينها، وتحسين الرعاية الصحية والتعليم، ومكافحة الفقر وتعزيز الشمول المالي.