أعادت المملكة العربية السعودية رسم الخارطة الرياضية لكرة القدم في العالم بأكمله، وذلك بعد نجاحها في إبرام أهم الصفقات الرياضية في وقتنا الحالي، والتي جعلت من اسم "السعودية" مصب اهتمام عشاق الساحرة المستديرة. ولعل قائمة اللاعبين المُنضمين مؤخرًا إلى الفرق السعودية ستساهم بشكل كبير في تحقيق أصداء إيجابية على القطاع السياحي الترفيهي، كما أنه سيصنع قطاعًا سياحيًا جديدًا سيعرف ب"السياحة الرياضية" وقريبًا سنجد المئات من السائحين يقدمون إلى المملكة خصيصًا لمشاهدة لاعبيهم المفضلين. سلسلة التعاقدات الرياضية ضمت الجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي السابق آخر المنضمين للدوري السعودي، وبالتحديد لفريق أهلي جدة، وكذلك السنغالي ساديو ماني من التوقيع للنصر الذي كان صاحب السبق في التعاقد مع النجوم حين ضم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال سوق الانتقالات الشتوية الماضية، في صفقة قياسية بلغت 500 مليون يورو حتى صيف عام 2025، وقريبًا للغاية سينضم المصري محمد صلاح للعب على أرض المملكة. إن موسم الرياض القادم سيصنع أرقامًا قياسية بعيدة كل البعد عما حققه خلال السنوات الماضية، وذلك لأن اسم المملكة أصبح أكثر انتشاراً بين جميع سكان العالم بعد اقتحامه المجال الترفيهي والرياضي. وسنشهد فترة تاريخية مهمة في تاريخ الرياضة العالمية، فلأول مرة في تاريخ كرة القدم تنتقل تلك القامات الرياضية المهمة إلى فرق عربية. *كاتبة صحفية كويتية