تسببت كثرة الطرق الزراعية الفرعية التي نفذتها وزارة الطرق في محافظة شقراء والتي تنتهي الى طريق عام رئيسي في العديد من الحوادث المرورية المروعة والمفزعة والتي قضت على الأرواح البشرية، وغالباً ما تنتهي حوادثها بوفيات. ولعل أشهر هذه الطرق الزراعية الطريق الزراعي الخاص بمزارع المسمى الذي ينتهي بالطريق العام الذي يرتبط بطريق (شقراء - مرات - الرياض) والذي يعج بكثرة المسافرين على هذا الطريق الحيوي والهام وخصوصاً انه الطريق القديم للعاصمة الرياض الى الحجاز والذي يعتبر «شيخ الطرق». «الرياض» قامت بزيارة الى الخطوط التي تصب في الطريق العام لبعض المخططات الزراعية على هذا الطريق فكانت (7) طرق في أقل من (2 كلم) ولا يوجد بهذه الطرق اي لوحة ارشادية او تحذيرية او مطب صناعي لتحذير السائقين من ان امامهم طريقاً رئيسياً عاماً (ولعل المطب الصناعي هو ما يكبح جماح وتهور بعض قائدي السيارات). كما ان هناك طرقاً اخرى على طريق شقراء - الدوادمي امتداداً لهذا الطريق وكذلك على طريق أشيقر وطريق المستوى وغيرها من الطرق الزراعية الاخرى المنتشرة التي يتم تنفيذها دون مراعاة لحرم الطريق ومراعاة لقائدي السيارات السالكة للطريق الرئيسي «العام». «الرياض» التقت بأحد المواطنين من مدينة ثرمداء الأستاذ عبدالله بن ناصر الفرحان والذي قال إننا خلال أيام العيد الماضي لم تكتمل فرحتنا بالعيد وذلك للحادث الأليم الذي راح ضحيته اخي ابراهيم (33 عاماً) رحمه الله حيث خرج عليهم من الطريق الفرعي لمزارع المسمى احد قائدي السيارات والذي كان في غفلة من امره وعدم شعوره إلا وهو في الطريق الرئيسي العام وبالتالي ارتطم بسيارة اخي هو وزوجته في احد اعمدة الكهرباء. فنرجو الاهتمام بهذه الطرق الصغيرة التي قد تتسبب في حوادث كبيرة ومفزعة. من جهته قال المواطن محمد بن سعد التميمي نحن نسكن في مزارع المسمى التابعة لمحافظة شقراء والتي لا تبعد سوى كيلومترين عن المدينة، ولا يكاد يمر علينا شهراً إلا ونفجع بمصيبة من جراء هذا الطريق إما بقريب أو صديق خصوصاً ان هذا الطريق حيوي وهام جداً لكثرة المترددين عليه بين شقراء ومرات ورغم ان المسافة قليلة لا تتجاوز (20 كلم) بين شقراء ومرات وعندما نسأل المسؤولين عن سبب عدم الأزدواجية فإنهم يقولون انها من مسؤولية وزارة النقل ولا ندري متى نجد الإجابة الشافية!؟؟ ومما يجب الإشارة إليه هي تلك المصيدة للطريق وتابوت المسافرين الا وهي نقطة التقاء طريق المسمى الزراعي بالطريق العام لشقراء - مرات، فهل اصبحت الوزارة عاجزة عن وضع حل لهذه المشكلة الأزلية ام ان المسؤولين فيها لا يأبهون بأرواح البشر!!!؟ اما المواطن محمد بن ابراهيم الوهيبي من سكان المنطقة واحد مزارعيها فيقول طيلة الأربعين عاماً ونحن على هذا الطريق ذهاباً وإياباً وكل فترة وجيزة نخرج مفجوعين على أبنائنا وأقربائنا وأحبتنا الذين اصبحنا نفقدهم واحداً تلو الآخر ولكن لا حياة لمن تنادي!؟ «الرياض» التقت ايضاً بالأستاذ القدير مدلج بن سعود المدلج والذي فقد ابنه (محمد 22 عاماً) في حادث مروري في الطريق نفسه وتحديداً في ملف غسله المسمى «ملف الموت» والذي قال إننا نأمل ونناشد المسؤولين في وزارة النقل النظر في مثل هذه الطرق الخطرة التي حصدت الأرواح. اما ابناء المرحوم عبدالله العمار فقالوا لقد فقدنا والدنا في حادث مروري في هذا الطريق الذي اصبح شبحاً يهدد الأسر ويحصد ابناءها فإلى متى تستمر معاناتنا ومخاوفنا في هذا الطريق. كما تحدث رئيس مركز غسله الأستاذ علي بن عبدالرحمن العمار فقال لقد عانينا كثيراً من عدم أزدواجية هذا الطريق الذي يبدأ من بلدتنا ومن امام مخطاطاتها وقد خاطبنا بلدية شقراء وفرع مكتب وزارة النقل بشقراء، كما كتبنا لوزارة النقل عن طريق محافظ شقراء من اجل ازدواجية الطريق حتى تنتهي معاناة أهالي المنطقة خاصة والمسافرين عامة ولكن لا حياة لمن تنادي.. والمشكلة ان المسافة قصيرة جداً لا تتجاوز (25) كم فهل نجد الجواب الشافي من معالي وزير النقل؟