لا أنكر أنني أميل كثيراً لنادي الاتفاق ولا أعلم سبب حبي الكبير له ولا أظن إلا ويشاطرني الرأي كل متذوق للكرة الجميلة ومن لها «محب». هل لأنه أول من «كتب» التاريخ خارجياً وأتى بالذهب للوطن على مستوى الأندية عندما نال العربية موسم 1984 ولها «جلب»؟ أم لأنه أول من حصد الدوري بلا هزيمة كأول فريق سعودي نال هذا الإنجاز وعليه «وثب»؟ هل لأن من معينه نبع عملاق التدريب في الكرة السعودية وسيد المدربين الوطنيين الكابتن خليل الزياني وهو له «المُنجب»؟ هل لأن من مخرجاته نجوم الكرة آنذاك (خليفة أخوان، النحلة عبدالحليم، سامي جاسم، باخشوين، البدين، الدبيخي، سعدون وغيرهم من «النُخب»؟ فريق إن كان في أحسن حالاته فهر يرسم أجمل اللوحات الفنية داخل الميدان «ويستطرب ويطرب». يقدم كرة ممتعة راقية جميلة عذبة الألحان «يُقطرب» بها غريمه وعليه «يتغلب». أراه الضلع السادس للكبار لذلك وقت الخيبات والانكسارات يشتد عليه اللوم فعلى قدر المحلة يأتي «العتب». أراه ناديا له ثقله وله وزنه وله شعبيته ولا أجد غضاضة في أن يكون هو نادي «الشعب». فهو قليل الأعداء كثير الأخِلّاء متعدد «المناقب» ضعيف «الصخب». لا يحدث ضجيجاً ولا يحسن الصراخ ولا يجيد العويل ومهما تعرض للظلم وللاضطهاد فهو لا يحدث فوضى ولا يتسبب بقلاقل ولا يحسن إثارة «الشغب». نادٍ راقٍ سامٍ لا تجد له مبغضين ولا كارهين وعلاقاته مع الآخرين تتسم بالرزانة والتهذيب ولا تعتريها «النُدب». أعضاء شرفه مهذبون مؤدبون شرفاء أنقياء كيسون لا يعترفون بالانقسامات ولا يحفرون الخنادق ويمقتون الشللية، إنما هي روح الجماعة «والحزب». في هذا الموسم شكله مختلف، جهازه الفني عالمي محترفوه ذوو جودة عالية محلييوه رائعون وجيرارد الفذ هو «المدرب». بعد مرور جولتين حصد العلامة الكاملة وبحصيلة تهديفية جيدة وبالتزام تكتيكي عالٍ، ولكن كما قال مدربه هي مجرد مباراتين.. بعد ذلك يلزمه أن يستمر وعلى هذا النسق أن «يواظب». إلى الآن وضعه مطمئن ورتمه تصاعدي مؤشره أخضر وأسهمه مرتفعه وثقته عالية ويبدو أنه دل الطريق ومسك «الدرب». أخوف ما أخاف عليه أن يتقهقر ويتراجع ويعود لدوامة «التذبذب». عندها سيتوارى عن ركب المقدمة «ويحتجب». وقتها لن نسمح له بذلك وسنستهجن ونستنكر «ونشجب». فنحن لا نريد لشمس النادي الشرقي بعد أن أشرقت أن تدلف إلى «المغيب» وتزحف «للغرب». فقد آن له أن يتجاوز مواسم الخيبات وسنوات القحط البطولاتي «والتعب». آن له أن يفرح قلوب عشاقه وأنصاره ومحبيه (وأنا واحد منهم) ويظهر لهم شيئاً من الاتفاق الحديث «المرتقب». أعلم أن هذا الموسم صعب وأندية الصندوق تحمل في صناديقها خيرة نجوم العالم ولكن مع قليل من التركيز وكثير من الالتزام سيستطيع الاتفاق إثبات نفسه وسيكون هو الحصان الأسود «والقطب»، المهم أن يكون الهدف هذا الموسم هو إعادة هيبة الاتفاق واستعادة مكانته بين الخمسة الأوائل ولو لم يتوج «بالذهب»، بعد ذلك إن استطاع استعادة بقية مما ترى نجومه الذهبيين تحمله أيدي نجومه الواعدين سيكون الاتفاق حديث المجالس والعنوان الأبرز للعناوين وللبرامج وللمساحات وسيعود الإتي «المرعب». عندها أكاد أجزم أنه سيكون بطلاً متوجاً لإحدى بطولات المواسم القريبة القادمة وسيكون اسمه الاتفاق ولقبه.. حامل «اللقب». ميمات: يستحق الاتفاق أن يؤمن له راعٍ يرعاه أسوة بالأندية الأخرى فهو أيقونة الكرة بالساحل الشرقي وأجزم لو وجد هذا الراعي لظهر الاتفاق الحقيقي ولعاد لمنصات البطولات وحبذا لو كان من الرعاة الكبراء كسابك أو STC أو البنك الأهلي السعودي.