أعود لكم بعد انقطاع قرابة الثلاثة أشهر بعد تعب والدتي - شفاها الله وعافاها - وأستهل مقالي بعد العودة والأحداث الرياضية الكبيرة والمتغيرات التي حدثت لتكون البداية حول لقاء الموسم الماضي مع سمو الأمير الوليد بن طلال بعد أن تعرض الهلال لعقوبة المنع من التسجيل ورفض التدابير الوقتيه قال: "إن الهلال في استراحة" يقصد الموسم الحالي في تلك الفترة وكأن لسان حاله يقول: استراحة محارب، ورغم ذلك حقق الهلال كأس الملك وكذلك حقق وصافة العالم كأول منجز تاريخي للكرة السعودية، انتهى ذلك الموسم والهلال يعد العدة جيداً بكل صمت وهدوء بداية من التعاقد مع الداهية جيسوس الذي صرح أن لديه مشروعًا مع الهلال بدأه ولم يكمله، ثم التعاقدات مع أسماء ثقيلة فنياً مطلوبة أوروبيّا رغم تأخر حسم بعض الصفقات نيفيز، سافيتش، كولابلي، مالكوم، بونو، نيمار، وختاماً ميتروفيتش سبعة تعاقدات تغير شكل الفريق بالكامل عطفاً على تواجد العنصر الدولي المحلي مثل سالم الدوسري الذي يصنف بأنه تاسع محترفي الهلال بمستواه الفني الكبير وأيضاً الحراسة الهلالية لا خوف عليها بتواجد أهم وأفضل حراس السعودية عبدالله المعيوف ومحمد العويس حارس المنتخب الأول، إضافة لتواجد المشاكس ميشائيل صاحب الحلول الفردية ومزعج الخصوم ومخلخل الدفاعات، وكأن الهلال يقول: "أنا راجع لأجدد المواجع" فما شاهدناه من مستويات متصاعدة في البطولة العربية وبداية الدوري تخبر بأن هلالاً سيطل بريقه في سماء البطولات. كلمة حق أُريد بها باطل يظهر بعض منتمي الإعلام الرياضي بدور الناصح وذلك من خلال محاولة خلق زعزعة بين اللاعب المحلي الهلالي والإدارة بعد التعاقدات الجديدة ففكرهم قد عفا عليه الزمان ونسي هؤلاء أن الهلال دعم منتخب الوطن بلاعبين كان منهم تسعة في مباراة الأرجنتين الشهيرة في كأس العالم، وهزم الأرجنتين بتشكيلة تضم تسعة لاعبين من الهلال، وغفل هؤلاء عن كون الهلال استبدل أجانبه السبعة بسبعة آخرين باستثناء ميشائيل بعد إضافة الأجنبي الثامن ليتواجد إلى جانب الأجانب السبعة ويكمل الهلال نصابه بثمانية محترفين تواجدهم بالكيف وليس بالكم وجميع الاستقطابات كانت حسب الاحتياج رغم تحفظي على استقطاب الحارس ولكن الرؤية الفنية والإدارية هي من طلبت ذلك. كابتن السامبا مجدداً بعد أن جلب الهلال قائد منتخب البرازيل ريفالينو بعد تحقيق السامباً لكأس العالم 1978 أعاد التاريخ نفسه بعد ما يقارب 44 عاماً ليجلب قائد السامبا الساحر نيمار الذي يملك الكثير ليقدمه لخدمة الهلال ويعتبر أصغر اللاعبين من الفئة A، وهو إضافة مميزة تشكر الدولة - حفظها الله - على هذه الفكرة في بداية خصخصة الأندية بدعم لا مثيل له من قبل صندوق الاستثمارات العامة المالك لعدد من الأندية بلاعبين عالميين جعلت الدوري السعودي في الانتقالات الصيفية حديث العالم.. شكراً لصندوق الاستثمارات العامة على هذه النقلة، وشكراً حكومتنا على الدعم الكبير والاهتمام في قطاع الرياضة وجذب أنظار العالم على ما نملكه من إمكانات.