صرح رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني القائد العام للقوات المسلحة، أمس الاثنين، بأن بلاده ليست بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية، كاشفا عن إجراء حوارات متقدمة من أجل تحديد شكل العلاقة والتعاون المستقبلي مع التحالف الدولي. وقال السوداني، خلال اجتماعه مع قادة الصنوف والآمرين من القوات المسلّحة: "صار العراقيون، بعد معارك التحرير، أكثر وحدةً من أي وقت مضى، بعدما كان العُنف الطائفي والانقسام سائداً بعد سنوات التغيير". وأضاف أن "جميع العراقيين قاتلوا في خندق واحد من جميع القوميات والأديان والمذاهب والمكوّنات"، داعيا إلى "مراجعة كل الخطط والاستعدادات والبقاء في هذا المستوى من الاستعداد المطلوب لأي حركة قد يلجأ لها التنظيم الإرهابي، الذي يحاول أن يعيد الحياة لصفوفه". ولفت السوداني إلى أنه اليوم أمام استحقاق معركة الاستقرار والتنمية والازدهار، وهي ليست بالمهمة السهلة، موضحا أن" تحرير الموصل من المعارك المهمة، في وقت توقع الجميع أن الأمر حُسم لصالح دولة الخرافة ونهاية دولة العراق وكل العالم مدين لتضحيات العراقيين في تلك المعركة، لأن عصابة داعش لم تستهدف العراق فقط وإنما كانت مؤامرة أكبر في استهداف دول المنطقة". وطالب ب "الحفاظ على عمل المؤسسة الأمنية وعلى مسارها المهني وفق القانون والدستور، وهو التزام من كل القوى السياسية، وضمن الاتفاق السياسي الذي تشكلت بموجبه هذه الحكومة، وصوّت عليه البرلمان". الحجز على ممتلكات وزير النفط أصدرت محكمة عراقية قرارا بالحجز على ممتلكات وزير النفط العراقي السابق إحسان عبد الجبار إسماعيل، بتهم استغلال منصبه والرشوة. وذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع" أن محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا النزاهة، أصدرت قرارا بحجز الأموال المنقولة وغير المنقولة لوزير النفط السابق إحسان عبدالجبار. وقال مصدر قضائي ل"واع" إن "محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا النزاهة أصدرت قرارا بحجز الأموال المنقولة وغير المنقولة لوزير النفط السابق إحسان عبدالجبار، على خلفية قضية تتعلق باستغلال منصبه وتلقي رشى من عدد من المستثمرين، الذين يرتبطون بعقود مع وزارة النفط". يشار إلى أن عبدالجبار شغل منصب وزير النفط عام 2020 في حكومة رئيس الوزراء الأسبق مصطفى الكاظمي. وقبل ذلك، كان المدير العام لشركة نفط البصرة المملوكة للدولة. العراق تحت موجة الحر يشهد العراق موجة حر شديدة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 50 مئوية في العاصمة بغداد، ما زاد من صعوبة الحياة اليومية، لا سيما لمن يعملون في الخارج. وقال المتحدّث باسم دائرة الأنواء الجوية العراقية عامر الجابري، إن درجات الحرارة بلغت في العاصمة بغداد خمسين درجة مئوية، متحدثاً عن "موجة حرارة". أما أعلى درجات الحرارة فمن المتوقع أن تسجل "51 في مناطق السماوة والناصرية والديوانية والنجف" في جنوب البلاد، وفق المسؤول. وألقى ذلك بثقله على حركة السكان، فيما قلّصت بعض المحافظاتالعراقية لا سيما في الجنوب، مثل ذي قار الدوام الرسمي للموظفين. وتوقّع المسؤول أن تنخفض درجات الحرارة قليلاً في الأيام المقبلة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحرارة ستبقى مرتفعة في العراق حتى نهاية شهر سبتمبر. في هذا البلد الغني بالنفط، يعاني قطاع الكهرباء من التهالك، ولا يوفر سوى ساعات قليلة من التيار خلال اليوم. ويلجأ البعض إلى المولدات الكهربائية، لكن ذلك يكلّف نحو 100 دولار في الشهر لكل أسرة، وقد لا يكون متوفراً للجميع. وأكثر المتضررين من الحرارة، هم العمال المجبرون على العمل في الخارج تحت الشمس الحارقة، على غرار فالح حسن، الأب لستة أطفال والبالغ من العمر 41 عاماً، ويعمل حمالاً لنقل الأجهزة الكهربائية. وقال الرجل فيما تصبب عرقاً، وهو يقف في ساحة تتجمع فيها الشاحنات في الكرادة في بغداد إن "حرارة الشمس موت، حتى نتمكن من العمل، نشرب الماء طوال النهار". وأضاف الرجل الذي غزا الشيب رأسه "الحر لا يوصف، لكننا مجبرين على العمل ليس لدينا أي عمل آخر". وقال ضابط في شرطة المرور وهو يقف وسط شارع رئيس في بغداد، مفضلاً عدم كشف اسمه، "أعمل عشر ساعات في اليوم من السادسة صباحاً وحتى الثالثة أو الرابعة عصراً". وأضاف "عندما أعود للبيت أستحم ثلاث وأربع وخمس مرات لكن الحر لا يفارقني". ويعدّ العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً ببعض أوجه التغير المناخي وفق الأممالمتحدة، وهو يواجه الجفاف للعام الرابع على التوالي. وفي زيارة إلى العراق الأسبوع الماضي، حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة فولكر تورك من أن ما يشهده العراق من جفاف وارتفاع في درجات الحرارة، هو بمثابة "إنذار" للعالم أجمع. واستعاد تورك تعبيراً استخدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الشهر الماضي، حيث قال، إن العالم قد دخل في "عصر الغليان"، مضيفاً أنه "هنا (في العراق)، نعيش ذلك، ونراه كلّ يوم".