قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 37 طائرة مسيرة إيرانية الصنع هاجمت أوكرانيا في الساعات الأولى من يوم الأربعاء. وأضاف: "كانت هناك 37 مسيرة من طراز شاهد في المجموع خلال هذه الليلة... تم إسقاط بعضها لكن جزءا منها فقط" مشيرا إلى عدم وقوع إصابات، وفقا لما نقلته شبكة "سي إن إن" عن الخطاب الليلي المصور لزيلينسكي. وقال زيلينسكي إن جذب الإنتاج الدفاعي إلى أوكرانيا، مثل المعدات والمدفعية وإنتاج القذائف، هو من بين المهام الجديدة للدبلوماسيين الأوكرانيين، وتابع أنه من المهم "توسيع مهام التدريب للمحاربين الأوكرانيين" وكذلك ضمان توريد الطائرات المقاتلة من طراز (إف 16) والصواريخ بعيدة المدى. وقالت كل من أوكرانياوروسيا الخميس، إنها دمرت طائرات مسيّرة تابعة للأخرى، حيث أعلنت أوكرانيا إسقاطها لعدد 15 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع من طراز شاهد أطلقتها روسيا ليلا، فيما قالت روسيا إنها دمرت ست طائرات أوكرانية. وأفاد سلاح الجو الأوكراني بتدمير طائرات مسيّرة روسية أمس، مضيفا أنه قد تم أيضا تدمير سبع طائرات استطلاع روسية بدون طيار. وفي البداية لم تكن هناك معلومات متوفرة بشأن وقوع أضرار أو تسجيل خسائر بشرية. من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح الخميس، أنها تصدت لمحاولة من نظام كييف، لتنفيذ هجوم بمسيرات في مقاطعة كالوجا وتم تدمير كل المسيرات بواسطة قوات الدفاع الجوي. وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية الذي نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الخميس: "الليلة الماضية، تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بواسطة مسيرات حلقت في أجواء مقاطعة كالوجا. وتمكنت قوات الدفاع الجوي من تدمير ست مسيرات". وأكدت وزارة الدفاع الروسية "عدم وقوع إصابات أو أضرار، نتيجة الهجوم الإرهابي، الذي تم إحباطه". من ناحية أخرى، قال معهد دراسات الحرب في واشنطن، إن الهجمات التي تشنها روسيا على الموانئ الأوكرانية التي تضم صوامع للحبوب، تستهدف على الأرجح شن هجمات لرفع أسعار المواد الغذائية، وأوضح المعهد مساء الأربعاء إنه من خلال إبقاء الحبوب الأوكرانية بعيدة عن الأسواق العالمية، يمكن لروسيا أن تأمل في تحقيق أرباح من خلال ارتفاع الأسعار. وجاءت تصريحات الخبراء في إشارة إلى إتلاف 40 ألف طن من الحبوب في أحد موانئ منطقة أوديسا الأربعاء. وحذر الجيش الأوكراني على تطبيق تيليغرام من احتمال وقوع هجمات بطائرات مسيرة على العاصمة كييف الخميس وقال إن الوحدات المضادة للطائرات تعمل في أنحاء المدينة، وجرى تفعيل الإنذار من الغارات الجوية في النصف الشرقي من البلاد. كما قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية لم تحقق أي تقدم على خطوط المواجهة لكنها متحصنة بشكل جيد في مناطق واقعة تحت سيطرتها مليئة بالألغام، وهو ما يجعل تحرك القوات الأوكرانية إلى الشرق والجنوب أمرا صعبا، وقالت التقارير الروسية حول القتال على خط الجبهة إن 12 هجوما أوكرانيا تم صدها في منطقة دونيتسك، وركز قسم كبير من النشاط العسكري الروسي على الغارات الجوية التي ألحقت الضرر بالبنية التحتية للحبوب في ميناء أوكراني على نهر الدانوب. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دمرت زورقا مسيرا أوكرانيا حاول مهاجمة سفينة حربية روسية أثناء مرافقتها لسفينة مدنية بالبحر الأسود. وفي وقت يتصاعد فيه الصراع في أوكرانيا، بدأت إعلانات في الظهور على شاشات مستخدمي الإنترنت في قازاخستان تعرض مبلغا يزيد على 5000 دولار تُدفع فورا مقابل الانضمام إلى الجيش الروسي. ويعيش في قازاخستان، وهي جارة لروسيا وإحدى الجمهوريات السوفيتية السابقة، أكثر من ثلاثة ملايين مواطن من أصل روسي. وتعد أستانا واحدة من أقرب حلفاء موسكو التقليديين، لكن حكومتها لم تدعم ما تسميه موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، وتدعو لإحلال السلام. ويظهر في الإعلانات، التي اطلعت عليها رويترز ومن الواضح أنها تستهدف مواطني قازاخستان، علما روسيا وقازاخستان والشعار "كتفا بكتف". يشير الإعلان إلى دفع مبلغ لمرة واحدة بقيمة 495 ألف روبل (5300 دولار) لمن يوقع عقدا مع الجيش الروسي، فضلا عن راتب شهري لا تقل قيمته عن 190 ألف روبل (2000 دولار)، ومزايا إضافية غير معلنة.