بدأ المواطنون بالذات المزارعين منهم في منطقة القصيم ومناطق أخرى تفاعلاً مع مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان "السعودية الخضراء" بتخصيص مساحات من أملاكهم الخاصة لغرس وزراعة أنواع مختلفة من الأشجار البرية المعروفة في بيئتنا مثل الطلح والسدر والسمر والقرض وأنواع مختلفة من الأشجار البرية المعمرة التي اعتدنا رؤيتها في الأودية ومجاري مياه الأمطار. وذكر ل"الرياض" مانع دلاك بن حوكة بأنه قد خصص جزءًا من مزرعته الواقعة داخل نفود الأسياح الشرقية لزراعة المئات من أشجار القرض جلبها من مشاتل خاصة، وذلك وفق تمديدات وطرق ري حديث يقوم بسقيها كل يومين، مبيناً أن هذه النوعية من الأشجار يتم سقيها في السنوات الأولى ثم يبدأ تخفيف السقيا حتى يكتمل نموها وتمتد جذورها وتعتمد على نفسها في السقيا مثل أي شجرة برية. وعبر مانع عن سعادته وتفاؤله بتفاعل المواطن السعودي مع هذه المبادرة الوطنية والعالمية دعماً ومشاركةً إيمانا منه بأهمية المبادرة والمردود البيئي الذي ستحققه مستقبلاً، مضيفاً أن جزيرة العرب لها أشجارها المعمرة الخاصة بها والمقاومة للحرارة والجفاف والمناخ العام لها وكانت متحفاً طبيعياً لهذه النوعية من الأشجار والتي كانت في السابق تغطي مساحات واسعة من الأراضي، وكانت أيضاً محاضن آمنة لعيش وتكاثر أنواع من الوحوش والطيور والحيوانات البرية وكل مكونات الحياة الفطرية وبسبب تعرضها للتدمير سواء بالرعي غير المقنن أو الاحتطاب الجائر وصلت بيئتنا إلى حالة مؤسفة يرثى لها وحري بنا كمواطنين يهمهم هذا الأمر أن نسخر كل جهودنا لدعم ومساندة هذه المبادرة التي بدأنها رغم كونها لا تزال في البداية نرى نتائجها وسنراها أكثر بعد سنوات قليلة مع الاستمرار في زراعة هذا الأشجار والأهم من ذلك توفير الحماية لهذه الأشجار وهي في طور نموها كبذرة صغيرة حتى تنمو وتكبر في بيئة آمنة.