* الأول والثاني من بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية جيدة فنياً، وحظي البعض منها بحضور جماهيري مقنع خصوصاً التي كان أطرافها الهلال والاتحاد والنصر والشباب، ومن المتوقع أن يرتفع الرتم الفني في المباريات القادمة إلى الأفضل. * مواجهة الشقيقين الاتحاد السعودي والترجي التونسي سرقت كل الأضواء، واكتملت فيها كل عناصر المتعة الكروية، وأكمل جمالها الحضور الجماهيري الكبير، وحضرت فيها الإثارة والقوة والندية والتحكيم الجيد، الذي منح فيه الحكم دروساً عديدة لبقية الحكام. * مباراة الاتحاد والترجي لم تطلق فيها الصافرة كثيراً ولم تتوقف لإضاعة الوقت كما حدث في مباراة الهلال والأهلي الليبي، ولم يرتكب فيها الحكم أخطاء مؤثرة، بل قادها الحكم إلى بر الأمان وساعده نجوم الفريقين الذين تفرغوا للعب والإمتاع. * الوقت بدل الضائع في مباراة الاتحاد والترجي لم يزد على أربع دقائق، وهذا دليل على أن الكرة لم تتوقف طويلاً ولم يكن هناك ادعاء للإصابات وإضاعة للوقت. * النجم الفرنسي الكبير كريم بنزيمة وفي حضوره الأول وضع بصمته، وأكد أنه مكسب للعميد، ولديه الكثير، إذ تألق وصنع وسجل وساهم في تحويل الخسارة بهدف إلى فوز بهدفين. * الهلال بصرف النظر عن الأخطاء التحكيمية التي حدثت له أمام الأهلي الليبي إلا أن الفريق غائب تماماً وليس الزعيم الذي تعرفه الجماهير، خطوطه مفككة، ولاعبوه بطيئون في أدائهم، ويعيش أسوأ فترة إعداد وأسوأ بداية هذا الموسم، واتضح ذلك في مبارياته الودية وأمام الأهلي الليبي في البطولة العربية. * الهلال على ما يبدو يعيش ضحية تأخر حسم أمر إدارته، والذي تسبب في تأخير إعداده وتعاقداته، ويعيش أيضًا ضحية تفكك الفريق بالكامل ما بين أجانب راحلين بكم كبير ومحليين مصابين وبقية تشهد مستوياتهم الفنية هبوطاً حاداً وغريباً بقيادة المعيوف وسالم والبليهي وكنو وناصر الدوسري، ولا تكاد ترى في الهلال لاعباً يتألق ويذكرك بما قدمه الفريق في الموسم الماضي. * حتى مدرب الفريق جيسوس والذي رافقت عودته هالة إعلامية كبيرة لم يشاهد له أي إضافة بل العكس كان الفريق مع المدرب السابق رامون دياز وابنه أفضل بكثير بإنجاز الوصافتين العالمية والقارية وكأس الملك. * مدافع الهلال علي البليهي ليس قائداً للفريق ولا يمتلك صلاحية النقاش مع الحكام ومع ذلك يحرج فريقه ويربك زملاءه بصداماته الخاطئة مع الحكام ولاعبي الخصم، وعلى الإدارة إيقافه عند حدوده، وتوجيهه بضرورة الهدوء والبعد عن هذه التصرفات السلبية التي ظهرت منه في مباريات المعسكر الودية وأمام الكويت، وأخيراً وليس آخراً أمام الأهلي الليبي، وما هكذا يكون الحماس والغيرة على الفريق. * في وقت كانت الجماهير الرياضية تنتظر فيه برامج رياضية احترافية تضم محللين متخصصين في لعبة كرة قدم من مدربين ونجوم معتزلين تفاجأت بوجود نفس الوجوه المكررة من إعلاميين مشجعين متعصبين مازالوا يثيرون التعصب عبر تغريداتهم وأعمدتهم في المطبوعة المتخصصة، ويقدمهم مشرف القناة بداعي الميول والعلاقات الشخصية وتتحول ديوانيتهم إلى مسرحية كوميدية. * قيام اللجنة المختصة في البطولة العربية أو اتحاد اللعبة بقيد اسم لاعب أجنبي لم يوقع بعد مع ناديه واحتمال أنه لن يوقع خطأ جسيم ويدل -إن صح- على الفوضى والارتجالية والعشوائية وتدخل الميول والتعصب. «صياد»