نال القرار التاريخي الذي أصدره أمير الشباب ونفذه اتحاد الكرة بإسناد مباريات المربع الذهبي واللقاءات الختامية لمسابقتي كأس الدوري وكأس ولي العهد لحكام أجانب الإعجاب والتقدير من المتابع الرياضي على اختلاف ميولهم، فبعد سنوات طويلة تجاوزت العشر شاهدنا أخطاء رهيبة من حكامنا المحليين ساهمت في ضياع مجهودات الأندية وخسر الفريق الأفضل بكل ألم وحسرة، وأمام سقوط الحكم المحلي الواحد تلو الآخر وصدور قرارات إيقافات طويلة الأجل ضدهم ووصول المسؤول إلى قناعة تامة بضرورة إحضار الحكم الأجنبي للمحافظة على حقوق جميع الفرق، الذين قادوا منافسات المربع الذهبي واللقاءات الختامية بكل مهارة، مطبقين القانون بدقة متناهية ففاز الفريق الأفضل وخسر الأقل مهارة وحظاً. إن التجربة كانت رائدة وجميلة، قرر صناع القرار في اتحاد الكرة توسيع الاستعانة بالحكم الأجنبي فتم إسناد الدور نصف نهائي من مسابقة كأس ولي العهد له فشاهدنا تألقاً لا نظير له من الحكم الإنجليزي غيرهام بول الذي أدار مواجهة النصر بالقادسية وكان فيها النجم الأول، بل كانت إمكانياته تفوق مهارات لاعبي النصر والقادسية. وفي اللقاء الثاني الذي جمع الاتحاد بالهلال الذي أداره الحكم الإسباني سنتياجو رود ريجز فقد بدأت المباراة وانتهت ولم نشعر بوجوده نظراً لقربه من اتخاذ القرار وسرعة إصداره ليتفرغ جميع اللاعبين للعطاء الفني، فلم يعترض أو يناقشه أحد لقناعة نجوم الفريقين أن المباراة تحت قيادة حكم عالمي عادل يتمتع بكل المواصفات المطلوبة في الحكم الناجح، فاللياقة كانت في قمتها، والصافرة حاضرة مع وقوع الخطأ، والتفاهم مع المساعدين في درجته الأولى. هذا النجاح اللافت للأنظار الذي كان عليه الحكم الأجنبي في الموسم الماضي والعام الحالي يجعلنا نطالب باستمراره، بل بتوسيع نطاقه ليشمل قيادة اللقاءات الهامة التي تجمع الأندية المتنافسة في مسابقة الدوري، فليس هناك ما يمنع أن يدير مباراة النصر والهلال القادمة حكام أوروبيون، كذلك لقاءات أخرى كبيرة: الشباب والهلال، والاتحاد والنصر. إن إقرار الاستعانة بالحكم الأجنبي فوائده كثيرة أبرزها غياب حالات التوتر واختفاء التصريحات السلبية بين إدارات الأندية التي تثير الفتنة بين لاعبي وجهور الأندية، فضلاً عن ذهاب الفوز للفريق الأجدر، وانتصار مباشر لقانون كرة القدم الذي أضاعه بعض حكامنا المحليين بقراراتهم الخاطئة التي فشلت اللجنة في إصلاحها، وهناك نقطة مهمة بارزة، فالحكم المحلي مطالب بالاستفادة من تواجد الحكم الدولي الأجنبي في الدوري السعودي بمشاهدته عن قرب وتقليده في التحركات واتخاذ القرارات الجريئة في أصعب الأوقات، وتطبيق القانون، وزيادة معدل اللياقة البدنية، وإذا فعل الحكم المحلي ذلك فإن الثقة قد تعود إليه يوما، أما إذا واصل أسلوبه الحالي الذي يعتمد الاتكالية والواسطة في إسناد المباريات له فإن ثقة المتلقي الرياضي تحتاج إلى وقت أطول وربما لا تعود أبداً..!! محطات ساخنة * إذا وقعت الخسارة أو التعادل في مباراة البارحة بين النصر والقادسية وفقد الأصفر بطاقة التأهل لبلوغ نهائي كأس ولي العهد فإن التوقعات تشير إلى ضياع فرصة بلوغ المربع الذهبي، أما إذا حدث العكس وفاز النصر بفارق هدفين فإن الوضع الفني والإداري والشرفي والجماهيري للنصر سيتبدل للأفضل وبمراحل كبيرة..!! * الأخ الزميل محمد الشهري اعتبر عدم مساندة الهلال للحصول على نادي القرن القاري ضد رياضة الوطن، وأن من يرشح فريقاً آخر (دخيل على رياضتنا السعودية) يتهمني شخصياً بذلك، ثم قال: إن نادي النصر السعودي تم انتدابه للبرازيل للمشاركة في كأس العالم، وأنه لا يستحق، وأن الفريق الأجدر هو سامسونج الكوري، وللأخ محمد الشهري أقول: إنني رشحت نادي النصر السعودي ولم أرشح فريقاً آخر من خارج الوطن كما فعلت أنت، ومشاركة الأصفر (العالمي) في المونديال الأول فناله بمجهوده وتضحياته بعد أن كسب بطولة السوبر الآسيوي؛ ولهذا على الأخ محمد الشهري أن لا يتحدث عن الوطنية فقد شكك في مشاركة النصر فيها وطالب بمشاركة فريق كوري جنوبي. * لقاء الاتحاد بالهلال اليوم سيكون مختلفاً من جميع النواحي، فالروماني يوردانيسكو سيرمي بكامل ثقله لحسم نتيجة اللقاء، في حين سيحاول باكيتا اللعب بورقة التعادل لضمان الوصول للنهائي الكبير. * الخوجلي إمكانيات بدنية وفنية رائعة لكن أخطاءه دائماً تكرر في المناسبات الصعبة لأسباب غير معروفة، والوحيد الذي يمكنه الإجابة عليها الخوجلي نفسه. * المعركة العنيفة التي حدثت بين لاعبي الأهلي والإسماعيلي ضمن منافسات البطولة العربية من المفروض أن لا تمر مرور الكرام وأن يعاقب أصحابها بأشد العقوبات، فما حدث أمر مؤسف، فقد أعطي انطباعاً مؤلماً عن واقع الكرة العربية التي يتصدر نجومها قائمة عمادة لاعبي العالم. * المعلق الرياضي خالد الدحيلان قدم نفسه بصورة رائعة في المباريات التي أسندت إليه وكان ممتعاً في الوصف والتعليق على لقاء النصر والقادسية الماضي. * الهدف الذي أحرزه سعد الحارثي في مرمى هاني العويض يؤكد الإمكانيات الفنية العالية التي يتمتع بها المهاجم الصاعد. * القادسية والهلال الأقرب لخوض اللقاء الختامي على كأس ولي العهد بعد فوزهما في مباراتي الذهاب على النصر والاتحاد، لكن هذا لا يعني أن فرصة الأصفرين قد تلاشت، فكرة القدم فيها الكثير من الأحداث، والمهم من يضحك أخيراً. * الهولندي هدنيك أثبت أنه المدرب الأول في العالم، فعلى صعيد المنتخبات قاد كوريا الجنوبية للحصول على المرتبة الرابعة في المونديال الأخير، وبعد أن أشرف على آند هوفن نال الفريق الهولندي بطولة الدوري بعد غياب ليس بالقصير. * الفرنسي الشهير فونتن هداف كأس العالم عام (58) برصيد (13) هدفاً رقم قياسي، والألماني موللر هداف كأس العالم في كل البطولات برصيد (14) هدفاً خارج قائمة عمادة لاعبي العالم.