عقَدَ الصندوق السعودي للتنمية ورشة عمل مشتركة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي (UNDP)، في مقر الصندوق بالرياض، وذلك بهدف تبادل المعرفة والخبرات في مجال التنمية الدولية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإنمائي الدولي والشراكة بين الجانبين. وتناولت الورشة استعراض الخطط الدولية المتعلقة بمكافحة تغيّر المناخ، وآليات القياس الأكثر فاعلية بما في ذلك مدى ملاءمتها للإطار الدولي التنموي، كما عملت الورشة على مناقشة الآثار الحالية والمستقبلية لتغيّر المناخ على أهداف التنمية المستدامة للبلدان النامية، وكذلك أفضل استراتيجيات الممارسات المتعلقة بتغيّر المناخ، للوصول إلى تحديد خارطة طريق فعالة للتخفيف من التهديد المناخي العالمي. وشارك من نيويورك عبر الاتصال الافتراضي في جدول أعمال الورشة؛ كبير مستشاري وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون والسياسات التنموية لدى برنامج الأممالمتحدة الانمائي، سامبا هارونا ثيام، إذ تحدّث حول التأثير الحالي والمستقبلي لتغيّر المناخ وكيفية قياس الدول بشكل فعال في المضي قدمًا، قائلاً: "يدعم برنامج الأممالمتحدة الإنمائي من خلال برنامجه الخاص (وعد المناخ الرائد) (UNDP Climate Promise) ؛ الدول النامية في تشكيل منصة موحدة لرصد وتحفيز التزاماتها الوطنية المتعلقة بالمناخ من خلال منصة موحدة (NDC) لزيادة تعهداتها المتعلقة بالمناخ وتتبع إسهاماتها نحو التخفيف من آثار تغيّر المناخ ومعالجتها. وأكد أن المملكة تقود العالم في هذا المجال من خلال مبادراتها سواء مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر حيث تقوم بالاستجابة لتغيّر المناخ عن طريق حشد المساهمات لتمويل أنشطة المناخ على نطاق واسع، مفيدًا أن كل ما تحتاجه الدول لتحقيق اتفاقية باريس هي الإرادة السياسية وتأييد المواطنين والاستثمارات على النطاق الواسع. وسلّط المختصّون في الصندوق السعودي للتنمية خلال أعمال الورشة؛ الضوء على جهود الصندوق في مكافحة تغيّر المناخ، والتزام الصندوق بالإسهام في تحقيق التنمية المستدامة من خلال مبادرات الطاقة النظيفة والتشجير في البلدان النامية، لتعزّز تلك المبادرات البيئة وإيجاد فرص العمل في القطاعات المستدامة. وتتماشى ورشة العمل بشكل وثيق مع هدف الصندوق السعودي للتنمية في توحيد الجهود مع المنظمات الدولية الرائدة، إذ يعمل الصندوق من خلال مشروعاته وبرامجه الإنمائية، على دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي تسعى للوصول إلى تعزيز النمو والازدهار في جميع البلدان النامية. يذكر أن الصندوق السعودي للتنمية قدّم حتى نهاية عام 2021م؛ إسهامات مهمة من خلال نشاطه الإنمائي، للتخفيف من آثار تغيّر المناخ، من خلال دعم العديد من مشروعات الطاقة الشمسية والكهرومائية، إذ موّل الصندوق (15) قرضًا إنمائيًا في قطاع الطاقة المتجددة في (9) بلدان نامية، بقيمة إجمالية قدرها (650.6) مليون دولار، كما أسهم في (9) مشروعات لدعم التشجير والحماية من الفيضانات، بقيمة إجمالية تبلغ (163.6) مليون دولار، بالإضافة إلى (11) مشروعًا إنمائيًا لاستصلاح الأراضي الزراعية، بقيمة إجمالية تبلغ (473) مليون دولار.