رعت فصانت، بذلت فأعطت، مدت فأكرمت، سعت فأنجزت، سقت فروت، ضحت فنالت، أبهرت فأسعدت... إنها بلادي المملكة العربية السعودية، البلاد العظيمة التي حوت العالم، وسعت باذلة كل ما في وسعها لإتمام شعيرة الحج على أبهى صورة وأكمل وجه، فلله الحمد والشكر على إتمام النعم، ولله الحمد والشكر على القائم بها، ولله الحمد والشكر على نعمة قائدنا الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي عهده الأمين محمد بن سلمان -حفظهما الله- على ما بذلاه من قصارى جهدهما لترسيخ وتعزيز الأمن والأمان واستكمال الحج من فائض رعاية واهتمام، ومن بعدهما جنودنا البواسل، فهم كالنحل يعملون بكل تفانٍ وجدية وإخلاص، يسعون لضمان أمن وسلامة حجاج بيت الله المصون، نعم أفخر وحق لي الفخر في بلادٍ ترعى مشاعر الله وقاصديها، فكم رأينا من مشاهد فخرٍ واعتزاز لخدمة ضيوف الرحمن وهم يتسابقون لخدمة هذا وذاك بلا كلل أو ملل! فالشكر لن يفيكم حقكم قيادة وحكومة، وجنوداً ومدنيين، وأفراداً عاملين في مختلف القطاعات العامة والخاصة، فالبنان تتعب في وصف ما قدمتوه، والأقلام تجف وتعجز عن تسطير الشكر لكم جميعاً. فالنجاح عادة المملكة العربية السعودية التي عودتنا كل سنة في الحج قيادةً وحكومةً وشعباً، والقوات الأمنية في الميدان رجالاً ونساءً مثلتم بلدكم خير تمثيل وكنتم القدوة الأمنية الأجمل يا أشهر من نار على علم! ونسأل الله الكريم أن يحفظ بلادنا وقادتنا من كل سوء، ويديم هذه النعم العظيمة عليها لتبقى المملكة منارة للمسلمين ومهوى لأفئدتهم، إنه سميع مجيب.