مازال المشهد في الشباب ضبابيًا والمستقبل غامضًا، فالاستعداد للموسم المقبل مقلق للشبابيين، كون المعسكر الإعدادي في النمسا بدأ بمدرب مؤقت بسبب عدم التعاقد مع مدرب للفريق، وحتى على صعيد التعاقدات الأجنبية والمحلية لم يتغير شكل الفريق، باستثناء لاعب الوسط الكولمبي كويلار، كل هذه المعطيات جعلت الشبابيين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفًا من المستقبل، خصوصًا وأن موسم الفريق سيبدأ بعد أسابيع قليلة! وزاد الطين بلة المرحلة الانتقالية التي يعيشها النادي هذه الفترة على صعيد كرسي الرئاسة، على الرغم من وجود إجماع من رجالات النادي على ترشيح محمد المنجم رئيسًا، لكن دخول مرشحين آخرين في سباق الرئاسة سيعطل كثيرًا من الأمور، وتأخر معرفة الرئيس القادم سيزيد الوضع تعقيدًا، خصوصًا وأن رجالات الشباب رسموا نهجًا للمرحلة، بأن تكون هنالك قائمة ترشح واحدة (محمد المنجم) ويتم تزكيته رئيسًا، وحتى موعد التزكية الرسمي يمارس الرئيس الجديد عمله بالاتفاق مع المدير التنفيذي ورجالات النادي. الترشح لكرسي الرئاسة حق مشروع للجميع، والنظام منحهم ذلك، لكن بالعودة للقوائم التي ترشحت لرئاسة الشباب، هناك إجماع من الشبابيين على أن قائمة المنجم هي الأكثر إقناعًا وقبولًا عند محبي النادي، بدلالة ردود الأفعال التي شاهدناها بعد تغريدة ترشحه في تويتر، وليت المرشحين الآخرين ناصر الكنعاني وخالد الثنيان وضعا أمام أعينهم رغبة الشبابيين وعدم تقبلهم لأي مرشح غير المنجم، ووقوفهم في وجهه حتى قبل أن يبدأ، لاسيما وأن الذهبيين وكبار النادي مع المنجم وداعمين له ولملفه. وإجماع الشبابيين على المنجم مُبرر، لاعتبارات عدة، أبرزها أنه عضو ذهبي ووقف مع النادي برعايات شركاته والدعم المالي، كما انه كان قريبًا من النادي مؤخرًا، والأهم برأيي أن قائمته جمعت أهم ثلاثة عناصر، وهي ارتباط أعضاء قائمته الوثيق بالنادي خلال الفترة الماضية ودعمهم له ماديًا ومعنويًا، والكفاءة، والجمع بين الرغبة وروح الشباب، فأبرز الأعضاء عبدالعزيز المالك وهو عضو ذهبي شبابي وكل الشبابيين يقدرونه ويحبونه، وعبدالله النويصر وهو رياضي معروف ووالده رئيس الشباب الأسبق محمد النويصر، وعبدالإله القاسم عضو اللجنة التنفيذية الحالي في النادي، وماجد الغيث عضو ذهبي في النادي، وعبدالله السبيعي رجل الأعمال ومن رعاة الشباب. هذه الأسباب جعلت الشبابيين وأنا واحد منهم نرى بأن قائمة المنجم الأنسب للتواجد في النادي خلال المرحلة المقبلة من بين المرشحين. في المقابل فإن خالد الثنيان مع تقديري لشخصه كانت له تجربة غير جيدة أبدًا عندما كان "نائبًا للرئيس"، بالإضافة إلى محدودية قدراته المالية وابتعاده عن النادي طوال الأعوام الماضية، والأهم انه (غير شبابي) وقائمته لا يوجد فيها أي أسم معروف عند الشبابيين، وهو ماجعل قائمته دون أي قبول عند معظم الشبابيين (الذي يعتبرون هم رأس مال النادي)، وهذا يعني بأن الأجواء ستكون غير صحية أبدًا وتصبح هنالك فجوة بين النادي وجماهيره، ونتذكر جيدًا تجارب آخرين حضروا دون ان يكون لهم قبول عند الجماهير ورحلوا قبل انتهاء فتراتهم والشواهد كثيرة! الجلوس على كرسي الرئاسة يفترض الا يكون هو الطموح بل الهدف هو الإنجاز وتحقيق البطولات، وهذا بدون شك لن يتحقق مهما كانت كفاءة الإدارة في الأجواء الحالية وعدم تقبل الشبابيين لوجود الثنيان وقائمته حتى قبل أن يبدأ المهمة، واستغرب حقيقة اصراره على إكمال سباق الترشح، لكن الفرصة مازالت متاحة له بالانسحاب، والأمر كذلك ينطبق على الكنعاني، فالشبابيون بما فيهم رجالات النادي متفقين على أن المنجم هو الأنسب في المرحلة المقبلة. أرجو من وزارة الرياضة أن تكون لها وقفة في الانتخابات الشبابية وتدقيق ملفات المرشحين، وكلي ثقة في حرص الوزارة الكبير على مصالح أنديتنا بما فيها الشباب الذي يجب أن يبقى للشبابيين فقط!