على مدار سبعة عشر عاماً مضت كنت أحد منسوبي هذه الجهة المميزة التي لم تأخذ حقها إعلاميًا "من وجهة نظري".. اليوم وأنا أغادر الهيئة الملكية لمدينة الرياض إلى جهة أخرى لخدمة مليكي ووطني بدأت أستذكر إنجازات زملائي بالهيئة الملكية لمدينة الرياض لخدمة الرياض تنمويًا وعمرانياً تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - عندما كان أميراً لمدينة الرياض، ومؤسسا وعرابا لهيئة تطوير مدينة الرياض قبل أن تصبح الهيئة الملكية لمدينة الرياض، ويتولى رئاسة مجلس إدارتها سيدي ولي العهد ليكمل مسيرة إنجازات والده. المتابع للرياض يرى أنها نمت وتطورت خلال الخمسين عامًا وهو عمر الهيئة الملكية بشكل منظم ووفق أعلى السياسات والمعايير التخطيطية لإدارة الرياض حضريًا وآخرها المخطط التطويري الشامل لمدينة الرياض الذي حدد ونظم العديد من البرامج والمشاريع التنموية، ولعل أبرزها تطوير وادي حنيفة والدرعية التاريخية وقطار الرياض وتطوير العديد من الطرق والمحاور الرئيسة بالرياض، والعديد من المشاريع البيئية كالحد من التلوث وتخفيض منسوب المياه، وكذلك وضع النواة لأغلب المشاريع الكبرى كالرياض الخضراء والرياض آرت وحديقة الملك سلمان ومشروع المسار الرياضي وغيرها الكثير من المشاريع التي وجدت خلفها رجالا عكسوا رؤية قيادتهم لإسعاد سكان الرياض. أود اليوم ومن خلال (التشكيل العمراني) أن أقول لزملائي في الإدارة التنفيذية للهيئة الملكية لمدينة الرياض: أنتم من شكلتم الرياض بهذا الشكل العمراني الجميل، أهل الرياض وأنا أولهم نقول لكم شكراً من الأعماق على جميع المجهودات المميزة التي تعكسونها على أرض الواقع بدون ضجيج عن المنجز كما يمارس لدى جهات أخرى، وعلى المستوى الشخصي أقول لكم كنتم لي العون والموجه، فقد استفدت من خلال الاحتكاك بكم وتعلمت منكم الكثير عمليًا وعلميًا، واكتسبت حتى على مستوى المهارات الشخصية، شكرًا لكم ونلتقي على دروب التطوير لخدمة مدينتنا التي تميزت من خلالكم وبكم.. دمتم بود.