أفاد شهود عيان أن قوات الدعم السريع هاجمت مدينة بارا في ولاية شمال كردفان الجمعة حيث ارتكبت أعمال "سلب ونهب" للبنوك والمنشآت الحكومية. وأفاد سكان من بارا التي تبعد 50 كيلومترا شمال شرق مدينة الأُبيض عاصمة الولاية، أن "قوات الدعم السريع تهاجم مدينة بارا وتهاجم البنوك والمنشآت الحكومية". وقال عبدالمحسن إبراهيم أحد سكان المدينة "نحن في رعب من إطلاق نار وأعمال سلب ونهب وليس هناك جيش أو شرطة". وتابع بصوت ينم عن شعوره بالإحباط "حتى لو حاول الجيش الوصول من مدينة الأُبيض سيكون الأمر صعبا، لأن قوات الدعم باتت تسيطر على طريق بارا- الأُبيض". وكانت منظمات حقوقية وإنسانية وثّقت، حسب شهادات من سكان سواء في بارا أو في إقليم دارفور، جرائم قالت إن عناصر الدعم السريع ارتكبوها مثل السرقة والنهب والعنف الجنسي. ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو المعروف ب"حميدتي". وأدّى النزاع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً. وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم ومناطق قريبة منها، بالإضافة إلى إقليم دارفور حيث حذّرت الأممالمتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية" والنزاع فيه يتّخذ أكثر فأكثر أبعاداً عرقية. وترجع الأهمية الاستراتيجية لمدينة الأُبيض إلى تواجد العديد من مستودعات تخزين المواد الغذائية والمساعدات الطبية لمنظمات الإغاثة لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن مطار المدينة الذي يكتسي أهمية لوجيستية.