بدعوة من المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية الرابعة عشرة، ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، عقدت اللجنة التنفيذية اجتماعاً استثنائياً مفتوح العضوية يوم أمس في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة لمناقشة التدنيس الأخير لنسخ من المصحف الشريف في السويد. وقد دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ تدابير جماعية لمنع حوادث تدنيس المصحف، بعد أيام من حرق نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم. وعقدت المنظمة التي تضم 57 دولة عضوا اجتماعا في مقرها في جدة للرد على حادث الأربعاء عندما أقدم العراقي سلوان موميكا البالغ 37 عاما والذي يعيش في السويد على إحراق صفحات من المصحف. وتزامن الحادث مع بدء عطلة عيد الأضحى، وانتهاء مناسك الحج، ما أثار غضبا في العالم الإسلامي. وحضت المنظمة الدول الأعضاء على "اتخاذ موقف موحد وتدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف والإساءة إلى نبينا الكريم". وأكد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه الحاجة إلى توجيه رسالة واضحة بأن هذه الأفعال "ليست مجرد حوادث إسلاموفوبيا عادية". وشدد على "ضرورة إرسال تذكير مستمر إلى المجتمع الدولي بشأن التطبيق العاجل للقانون الدولي، الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية". ووصف الأمين العام ما قام به موميكا ب"العمل الحقير"، مشيرا إلى أن الاجتماع أتى لمناقشة الرد المناسب على ما حصل. واستدعت دول من بينها العراق والكويت والإمارات والمغرب سفراءها في السويد احتجاجا على حرق المصحف. وكانت الشرطة السويدية قد منحت موميكا تصريحا للقيام باحتجاجه، بما يتماشى مع حماية حرية التعبير، لكن السلطات قالت لاحقًا إنها فتحت تحقيقا بشأن "التحريض".