تلبية لدعوة المملكة، رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية، تعقد منظمة التعاون الإسلامي ظهر اليوم في مقرها بجدة اجتماعاً طارئاً مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمناقشة الإجراءات تجاه تداعيات حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف في دولة السويد أول أيام عيد الأضحى المبارك، ومن المقرر أن يناقش الاجتماع الإجراءات تجاه هذه الأعمال الدنيئة، والتعبير عن موقف موحد ضد عملية تدنيس المصحف الشريف حسب بيان المنظمة. وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد أصدرت في 29 يونيو 2023، بياناً أعربت فيه عن إدانتها الشديدة لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام المسجد المركزي بالعاصمة السويدية استوكهولم، يوم الأربعاء 28 يونيو 2023، بعد صلاة عيد الأضحى المبارك. تجدر الإشارة إلى أن المنظمة قد استنكرت سابقاً مثل هذه الأعمال البغيضة التي تعمّد بعض المتطرفين اقترافها، والتي تحرض على الكراهية والإقصاء والعنصرية. ونبهت منظمة التعاون الإسلامي إلى خطورة هذه الأعمال التي تقوّض الاحترام المتبادل والوئام بين الشعوب، وتتعارض مع الجهود الدولية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وحثت منظمة التعاون الإسلامي حكومات البلدان المعنية على اتخاذ إجراءات فعالة لمنع تكرارها. وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية: «تعرب وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين لإقدام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد استوكهولم المركزي في السويد بعد صلاة عيد الأضحى المبارك». وأضافت: «إن هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتتناقض بشكل مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول». وندد سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بالعمل العبثي والاستفزازي المشين الذي قام به أحد المتطرفين، بإقدامه على حرق نسخة من المصحف الشريف في استوكهولم بالسويد، مؤكداً أنه عمل استفزازي لمليار ونصف مليار مسلم بالعالم، ويؤجج الفتن ويخدم دعاة التطرف. كما دان مجلس التعاون لدول الخليج -في بيان- هذه التصرفات التي «تدل على حقد وكراهية وتطرف»، داعياً إلى ضرورة تحرك السلطات السويدية لوقفها «بشكل فوري». وقال البرلمان العربي -في بيان-: إن ما حدث «عمل تحريضي من شأنه تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم»، مستنكراً استمرار السلطات السويدية في مثل هذه «الاستفزازات».