بتوجيهات ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله-، جنّدت وزارة الحج والعمرة إمكانات ضخمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وجاء في إطار جهودها الاستباقية التي قامت بها استعدادًا لموسم حج هذا العام، تنفيذ تجربتين فرضيتين لنقل وتفويج الحجاج بالمشاعر المقدسة، تمت الأولى في مارس الماضي والثانية في يونيو حرصاً من الوزارة على رفع حالة التأهب القصوى ميدانيًّا في المشاعر المقدسة، وتمكين الفرق المشاركة من تأكيد تنفيذ المهام المُوكلة إليها بكفاءة عالية وفقًا للإجراءات السلامة المُعتمدة دوليًّا، والتأكد من نسبة وجود المعنيين بخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر، والالتزام بأوقات التفويج، وتناغم الأدوار بين الجهات كافة، ورفع جودة العمليات التشغيلية والتنظيمية لتفويج الحافلات ونقل الركاب بسهولة ويسر بين المشاعر المقدسة، وقد بكرت الوزارة في تمكين الحجاج من فرنسا، ألمانيا، الولاياتالمتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، إيطاليا، البرازيل، إسبانيا، كندا، هولندا، بلجيكا، السويد، النمسا، أستراليا، بلغاريا، الأرجنتين، اليونان، جورجيا، سويسرا، قبرص، الدنمارك، فينزويلا، أوكرانيا، النرويج، ترنداد وتوباجو، فنلندا، كولومبيا، غويانا، سورينام، أيرلندا، رومانيا، كرواتيا، نيوزيلاند، صربيا، البرتغال، بولندا، رينيون، المجر، بنما، تشيكيا، لكسمبورج، باراغواي، المكسيك، تشيلي، مالطا، هايتي، بيرو، الدومنيكان، كوبا، جواتيمالا، السلفادور، اورجواي، جامايكا، كوستاريكا، نيكاراجوا، ايسلندا، اكوادور، بوليفيا، جرينلاند من التقديم على الحج عبر المنصّة الحكومية الموحدة "نسك حج" hajj.nusuk.sa وذلك تسهيلاً لهم في إجراءات القدوم لأداء نسك الحج للعام الجاري 2023، ورفع جودة الخدمات المقدمة لهم، حيث تتيح تلك الخدمة العديد من الإمكانيات التي من بينها التسجيل والحجز، والدفع الإلكتروني ضمن إجراءات إلكترونية سهلة وميسرة، واختيار حزم الخدمات مثل: السكن، والإعاشة، والطيران والإرشاد، والنقل، كما تُقدم منصّة "نسك حج" حزمة واسعة من الخدمات والمعلومات للراغبين بأداء حج هذا العام لتمكنهم من أداء نسك الحج بيسر وطمأنينة. وأتاحت الوزارة لحجاج الداخل التسجيل المبكر لهم عبر موقع الوزارة وتطبيق "نسك"، وذلك ضمن خطوات سهلة ومُيسرة، بهدف رفع جودة الخدمات، وإثراء التجربة الدينية والثقافية لضيوف الرحمن، تحقيقًا لمستهدفات برامج رؤية السعودية 2030.، وشددت الوزارة في هذا الشأن على أن التعاقد على الخدمات المتعلقة بالحج وتقديمها يتم من خلال الشركات والمؤسسات المُرخص لها من قِبل الوزارة بخدمة الحجاج من داخل المملكة والمدرجة في موقع الوزارة، مؤكدة على أن يكون التسجيل لأداء الحج من خلال الحاج نفسه، مع الحرص على عدم التعاقد مع أي حملات أو شركات غير مرخص لها من وزارة الحج والعمرة أو غير مدرجة ضمن موقع الوزارة ، وإلى جانب ذلك بذلت الوزارة جهوداً متواصلة لتطوير العديد من الخدمات اللوجستية والخدمات المالية وكذلك الخدمات الصحية الرقمية الموفرة للحجاج وفي إطار جهودها للتثقيف بمناسك الحج وتوعية الحجاج بالخدمات والإجراءات والسلوكيات الصحيحة، في المجالات كافة أطلقت الوزارة في الحادي والعشرين من مايو الماضي هويتها الإعلامية الموحدة لموسم حج هذا العام 1444ه تحت شعار "أذّن بالناس"، عبر حساباتها الخمس عشرة في منصات التواصل الاجتماعي ب14 لغة عالمية، من أجل إثراء تجربة ضيوف الرحمن، وزيادة الامتثال بالأنظمة والتعليمات، وفي مجال تحسين الخدمات المقدمة للحجاج القادمين عبر المنافذ الجوية بمنطقة مكة المكرمة وقعت وزارة الحج والعمرة اتفاقية تعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بهدف تحسين الخدمات المقدمة لعموم الحجاج القادمين عبر المنافذ الجوية بمنطقة مكة المكرمة، من خلال تنفيذ مبادرة "حاج بلا حقيبة" التكاملية بين الطرفين، كخدمة إضافية تهدف الى استلام أمتعة الحجاج من داخل صالات القدوم الدولي بالمطارات بعد إنهاء إجراءاتها الجمركية، وإيصالها إلى مساكن الحجاج في مكة المكرمة مباشرة، حيث ستُسهم تلك الاتفاقية في تسهيل وإسراع إجراءات الحجاج من المطار إلى مساكنهم، وتمضي جهود الوزارة دون توقف نحو المزيد من التطوير والتنسيق محققة التكامل والتعاون مع مختلف الجهات المعنية ليفوز كل مسلم ومسلمة بأداء الفريضة بكل يسر وسهولة.وقد نوهت رابطة العالم الإسلامي بإعلان وزارة الحج والعمرة عودة أعداد الحجاج هذا العام 1444ه إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا، بدون أي قيود على العُمر، وثمّن معالي الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، باسم مجامع الرابطة وهيئاتها ومجالسها العالمية، وباسم علماء الأمة الإسلامية المنضوين تحت مظلة الرابطة هذا الإعلان، مشيراً إلى سائر الجهود والاحتياطات الموظفة لخدمة وسلامة ضيوف الرحمن وهي المضافة باستحقاق وامتياز كبير للمنجزات الاستثنائية المسخرة لتوفير السبل كافة لأداء النُّسُك على أكمل وجه وفق الهدي الشرعي، ونوه بقرار السماح لأي بعثة حج من أي مكان بالتعامل مع أي شركة مرخصة تحقق المتطلبات التي يحتاجها حجاج تلك الدول، بالإضافة إلى خفض كلفة التأمين للمعتمرين بنسبة 63 %، وخفض كلفة التأمين للحجاج بنسبة 73 %، وأكد معاليه أن هذا يضاف إلى سجل المملكة الناصع في شرف خدمة الحرمين الشريفين و قاصديهما، منوهاً بالأنموذج الاستثنائي الذي تواصل المملكة تقديمه للعالم في إدارة هذه الشعيرة العظيمة، مشمولاً بما توفره من سبل الراحة والرعاية للحجاج والمعتمرين والزوار؛ ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، وسأل المولى جلّ وعلا أن يبارك في الجهود الجليلة التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد -حفظهما الله-.