برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، نظم المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، فعالية "المرأة.. أرضها.. حقوقها" بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف؛ بفندق موفنبيك القصيم، شارك فيها نخبة من المختصين والخبراء المحليين والدوليين والمهتمين بالمجال البيئي من عدد من الجهات، شملت وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز، ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" في المملكة ومكتب اتفاقية UNCCD؛ ووزارة التعليم، بهدف التوعية والتعريف بأهمية دور المرأة في الحد من التصحر والجفاف. تناولت الفعالية مجموعة من المحاور والموضوعات المهمة، منها أبرز السياسات والممارسات المتعلقة بتمكين المرأة في اتخاذ القرار بشأن قضايا الأرض والموارد الطبيعية، والتطور التشريعي الذي انتهجته المملكة لتمكينها من ممارسة دورها في مكافحة التصحر والجفاف والمساهمة في تحقيق التنمية البيئية المستدامة، مع تسليط الضوء على مبادرة السعودية الخضراء ودور المرأة الحيوي بها ومساهماتها العلمية في تطوير الأراضي، ودور مركز الغطاء النباتي في إشراك المرأة السعودية بأعماله، مع تقديم نموذج لقصة نجاح سعودية مثَّلت تجسيدًا واقعيًّا لما يمكن أن تشارك به تنمويًّا. وخلال كلمته أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد العبد القادر، أن المركز يقود جهودًا كبيرة لتحقيق الالتزامات العالمية للمملكة فيما يخص مكافحة التصحر وتدهور الأراضي، ويطمح إلى أن يكون في المقدمة لتحقيق الهدفين الثالث عشر والخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى دعم خطة الأممالمتحدة الاستراتيجية للغابات والإطار الاستراتيجي لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، ودعم عقد الأممالمتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي. وأشار د. العبد القادر، إلى أن المركز يواصل جهوده لتنمية الغطاء النباتي في منطقة القصيم من خلال عمله على تطوير عدد من المتنزهات الوطنية؛ والعمل على مشروع التأهيل البيئي لوادي الرمة، بجانب الدراسة المسحية والفيزيائية للتربة، وإنشاء مشتلي عنيزة وبريدة، وبدء تنفيذ مشروعين لإعادة تأهيل المراعي المتدهورة، وتحديد الحمولة الرعوية في المنطقة، فضلا عن تنظيم الرعي في ثلاثة مواقع بالمنطقة بمساحة تتجاوز 300 ألف هكتار. وتضمنت الفعالية المبادئ الرئيسة لخطة عمل النوع الإنساني في المحافظة على البيئة وتنمية الأراضي، والدعم والاستثمار للمرأة في تملُّك الأراضي، ومساهمتها في الأمن الغذائي وتحسين الاستثمار العقاري، والمردود البيئي والاقتصادي للتشجير وتنمية الغطاء النباتي، مع الإشارة إلى أبرز قصص النجاح والفرص المتاحة للمرأة في إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة في الشرق الأوسط، والتوعية البيئية ودورها في الحد من مظاهر التصحر والجفاف، ومبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة في تمكين المرأة. من جهة أخرى، أقام المركز، يومي الجمعة والسبت الماضيين، خلال فعالية اليوم العالمي للتصحر والجفاف جناحًا تعريفيًّا توعويًّا تثقيفيًّا حول المركز وجهوده ومبادراته ومشروعاته وأبرز برامجه لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وما تم إنجازه في جميع مناطق المملكة منذ تأسيسه حتى اليوم، إضافة إلى دوره في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء. يُذكر أن المركز يهدف إلى حماية مواقع الغطاء النباتي وتنميتها واستدامتها والمحافظة عليها، وتذليل التحديات التي تواجهها حول المملكة، فضلًا عن الكشف عن التعديات ومكافحة الاحتطاب، والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع الأحيائي، ما يخفض الانبعاثات الكربونية، ويدعم جهود مكافحة التغيُّر المناخي محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، ويرتقي بجودة الحياة تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.