في قرية وادعة صغيرة تجاوز عمرها ال200 عاما، تقبع قرية الخطامة التراثية في إقليم سدير، 150 كيلو مترا شمالي العاصمة الرياض، يشدك منظر تلك البيوت الطينية القديمة المتهدمة، والتي تبقى منها شاهد زمن على تميز أجدادنا في البناء والعمران والزخرفة، ليكشف لنا ذلك الطراز تاريخ العمارة النجدية والتميز الذي كان عليه الأجداد في هندسة وعمارة البيوت رغم قلة العلم وقسوة الحياة وبساطة الموارد. بقيت تلك الزخارف شاهد عصر علي براعة الإنسان النجدي الذي عايش وتعايش مع ظروف الصحراء وقلة الموارد ليقدم لجيل اليوم من الشباب درسا علميا يتطلب الاهتمام به والمحافظة عليه، فهو شاهد حقيقي وواقعي على أرض نجد العذية، رحم الله أجدادنا وآباءنا، فرغم قلة الإمكانات قدموا لنا أروع الإبداعات العلمية والعملية في العمارة والبناء.