التقى مسؤول أميركي بارز مع مسؤولين كوريين جنوبيين وناقشوا تعزيز الردع الموسع ضد التهديدات الكورية الشمالية وتطوير التعاون الثلاثي الأمني مع اليابان. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية في بيان صحفي الخميس أن وكيل وزارة الدفاع، للسياسة، كولن كال غادر من كوريا الجنوبية، بعد محادثات مثمرة مع مسؤولين كوريين جنوبيين وزيارات ميدانية، حسب شبكة "كيه. بي. إس. وورلد" الإذاعية الكورية الجنوبية الجمعة. وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن كال أكد التزام أميركا الصارم بالتحالف بين بلاده وكوريا الجنوبية، أثناء اجتماعه مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي، لي جونج - سوب، ونائب وزير الدفاع، شين بيوم - تشول والنائب الأول لمدير مستشار الأمن القومي، كيم تاي - هيو. وتركزت المناقشات على التعامل مع السلوك المزعزع للاستقرار لكوريا الشمالية وتعزيز جهود الردع الموسعة، من خلال الاجتماع الافتتاحي المقبل للمجموعة الاستشارية النووية ودمج اليابان في تعاون أمني ثلاثي. وكان الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول والرئيس الأميركي، جو بايدن قد اتفقا على إطلاق تلك المجموعة في قمتهما، التي عقدت في البيت الأبيض في أبريل الماضي، مع عقد الاجتماع الافتتاحي قريبا. من ناحية أخرى وصلت الغواصة "يو إس إس ميشيغان" الأميركية العاملة بالطاقة النووية إلى مدينة بوسان الساحلية في كوريا الجنوبية الجمعة، في تأكيد على التزام واشنطن بالرد على تهديدات بيونغ يانغ المتزايدة، حسبما أعلن الجيش في سيئول. وترسو الغواصة النووية التابعة للبحرية الأميركية والقادرة على إطلاق صواريخ كروز من فئة "أوهايو" في ميناء بوسان في جنوب شرق كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ ست سنوات، وفقًا لإعلانٍ وُقّع في أبريل بين واشنطن وسيئول، بحسب ما أفاد الجيش الكوري الجنوبي في بيان. وأكد هذا النص، أن التزام واشنطن "بتوسيع نطاق الردع في كوريا الجنوبية تدعمه كل القدرات الأميركية بما في ذلك النووية". وأعلن قائد أسطول كوريا الجنوبية كيم ميونغ سو أنّ الهدف هو مواجهة تهديدات بيونغ يانغ المتزايدة. وأضاف أن وصول الغواصة "يهدف إلى تنفيذ إعلان واشنطن بشكل جوهري.. لتحسين الرؤية المنتظمة للأصول الاستراتيجية الأميركية في شبه الجزيرة الكورية". وتسعى سيئول وواشنطن من خلال وجود الغواصة في بوسان إلى "تعزيز قدراتهما القتالية والعمل المشترك للرد على تهديدات كوريا الشمالية المتزايدة عبر مناورات مشتركة، بحسب بيان صادر عن هيئة الأركان المشتركة في سيول. وقالت هيئة الأركان المشتركة إن الغواصة التي يبلغ وزنها 18 ألف طن وطولها 170 متراً قادرة على حمل 150 صاروخ "كروز" من طراز "توماهوك" يصل مداها إلى 2500 كيلومتر. والعلاقات بين الكوريتين في أدنى مستوياتها منذ سنوات. وأعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن وضع بلاده كقوة نووية "لا رجوع فيه"، ودعا إلى زيادة تطوير الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية. وردا على ذلك توعدت سيئول وواشنطن بيونغ يانغ بمواجهة رد نووي و"نهاية" نظامها الحالي إذا قررت استخدام الأسلحة النووية ضدهما. وأجرت كوريا الشمالية سلسلة من التجارب على الأسلحة هذا العام على الرغم من العقوبات، بما في ذلك اختبار أقوى صواريخها البالستية العابرة للقارات. وحاولت كوريا الشمالية في 31 مايو وضع أول أقمارها الاصطناعية للمراقبة العسكرية في المدار، لكن الصاروخ "سقط في البحر" وغرق مع حمولته بعيد إطلاقه بسبب "فقدان جزء من قوة الدفع"، بحسب بيونغ يانغ. وأطلقت كوريا الشمالية صاروخين بالستيين قصيري المدى، وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي الخميس، بعد وقت قصير من تحذير بيونغ يانغ من رد "حتمي" على التدريبات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية. ويجري البلدان تدريبات مشتركة منذ فترة طويلة تعتبرها كوريا الشمالية استعداداً لغزو.