نشرت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء لقطات فيديو لما قالت إنها دبابات ليوبارد ألمانية الصنع ومركبات برادلي القتالية أمريكية الصنع استولت عليها القوات الروسية في معركة مع القوات الأوكرانية. ولم يتسن لرويترز حتى الآن التحقق من موقع تصوير الفيديو وتوقيته، وقالت وزارة الدفاع إنها صورته على جبهة زابوريجيا في جنوبأوكرانيا وهي إحدى المناطق التي تحاول القوات الأوكرانية شن هجوم مضاد لاستعادتها. وأظهر الفيديو الذي نشرته الوزارة على قناتها الرسمية على تيليغرام ما بدا أنهما دبابتان ليوبارد، ألمانية الصنع، إضافة إلى عربتين محطمتين من مركبات برادلي القتالية، أمريكية الصنع. ووصفت الوزارة في بيان مقتضب مع اللقطات المصورة العتاد العسكري الذي استولت عليه بأنه "غنائمنا"، وقالت إن الفيديو يظهر جنودا من جيشها في فوستوك (في الشرق) يتفقدون المعدات. وأشارت إلى أن محركات بعض المركبات كانت تعمل، معتبرة ذلك دليلا على السرعة التي فرت بها طواقمها الأوكرانية. ولم يتسن لرويترز التحقق من روايات أي من الجانبين بشأن ما يجري في ساحة القتال. من ناحية أخرى لقي عشرة مدنيين على الأقل حتفهم في ضربة صاروخية روسية أصابت مبنى سكنيا في مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء، بينما انسحبت القوات الروسية من أراض في المراحل الأولى من هجوم أوكراني مضاد. ووقف سكان وهم ينتحبون أمام المبنى السكني المحترق والدخان يتصاعد منه بعد الهجوم الذي وقع في ساعة مبكرة صباح أمس في مدينة كريفي ريه التي تقع على بعد نصف ساعة بالسيارة من الخزان الضخم لأحد السدود والذي فقد مياهه الأسبوع الماضي بسبب انهيار السد وتسبب في وقوع فيضانات في مساحات شاسعة في جنوبأوكرانيا. وقال اولكسندر فيلكول رئيس بلدية مدينة كريفي ريه عبر تطبيق تيليجرام "حتى الساعة 1300 (1000 بتوقيت جرينتش) قتل عشرة أشخاص"، مضيفا أن شخصا آخر محاصر تحت الانقاض بينما أصيب 28 شخصا آخرون. وقال ناجون إن انفجارين وقعا. وقالت الأوكرانية أولها تشيرنوسوفا إن انفجارا عنيفا تسبب في سقوطها من على الفراش. وأضافت أنها هرعت إلى شرفتها لتنتظر رجال الإنقاذ. وقالت "اعتقدت أنني سأضطر إلى القفز إلى شجرة". وتناثر الزجاج وقوالب الطوب في الشارع وفي الفناء المبنى. وألحق الانفجار أضرارا بخمس سيارات على الأقل. ومدينة كريفي ريه هي مسقط رأس الرئيس الأوكراني. وقال زيلينسكي عبر تطبيق تيليغرام "يواصل القتلة الروس حربهم على المباني السكنية والمدن العادية والشعب". وتنفي موسكو استهداف المدنيين عمدا. وصعدت هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن أوكرانية في الأسابيع الأخيرة، بينما بدأت كييف هجومها المضاد الذي طال انتظاره لاستعادة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الروسية. وبدأ الهجوم الأوكراني بعد سبعة أشهر من انطلاق هجوم روسي كبير لم يسفر سوى عن تحقيق مكاسب محدودة على الرغم من أنه شهد أكثر المعارك البرية دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ولا يزال الهجوم المضاد الأوكراني في أيامه الأولى، ولم ينضم إلى القتال بعد عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين الجدد وكذلك مئات المركبات المدرعة الغربية. وتُظهر مقاطع فيديو والتقطت في قرى خلال اليومين الماضيين وتحققت رويترز من صحتها أن أوكرانيا استعادت السيطرة بالفعل على أراض تزيد مساحتها على الأراضي التي استردتها منذ نوفمبر. لكنها لم تخترق بعد الخطوط الدفاعية الرئيسة التي بنتها موسكو على مدى شهور. واتهمت روسياأوكرانيا أيضا بشن قصف عبر الحدود في إطار عمليات الهجوم المضاد. وقال حاكم كورسك في روسيا الثلاثاء إن عدة منازل تضررت كما تعطلت إمدادات الكهرباء في قريتين بالمنطقة القريبة من الحدود. ولا تعلق أوكرانيا على تقارير حول حوادث في روسيا. ودوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا محذرة من غارات جوية في الساعات الأولى من صباح أمس. وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون إن قوات الدفاع الجوي دمرت جميع الصواريخ الروسية التي استهدفت العاصمة. وقالت القيادة العسكرية العليا في أوكرانيا إن القوات الجوية دمرت عشرة من أصل 14 صاروخ كروز أطلقتها روسيا على أوكرانيا وواحدة من أربع طائرات مسيرة إيرانية الصنع.