شكّل غروب الشمس وهي مخضبة بالحمرة يحيطها الشفق بألوانه النشطة المتلونة بألوان قرصها الملتهب خاصة وقت الغسق من أجمل المناظر الطبيعة التي يشاهدها المرء والدالة على عظمة الخالق سبحانه وتعالى. ورصدت عدسة «واس» لحظة غروب الشمس على حرة مركز القفيف بمحافظة الجموم الواقع شمال مكةالمكرمة ب140 كلم، مشكلاً صورة إبداعية بانورامية لطبيعة المكان بما يحويه من تشكلات صخرية بديعة الجمال وحرات بركانية وأودية وشعاب متدفقة بالسيول الجارية غنية بنخيلها الباسقة وسمرها المخضر وسرحها الكثيف، مايزيد المكان سحراً آسراً لنفوس الناظرين. والمتأمل في منظر غروب الشمس من على هذه الحرة البركانية يجد أن الشمس لا تحمر بذاتها، فضوؤها خليط مجموعة ألوان تناثرت وتأثرت بمركبات الهواء المحيطة، ولونها الأحمر ناتج عن المسافة التي يقطعها ضوؤها، فكلما انخفض قرص الشمس طالت المسافة التي يقطعها الضوء ويشاهد ذلك بكل وضوح وقت الغسق الذي يظهر فيها اللونان الأحمر والأصفر بصورة أكثر، وتأثرها بالانبعاثات الغازية من الحرة البركانية ما يزيدها حمرة.