عدة أندية على مستوى العالم عانت بعد رحيل لاعب مميز كان الفريق يعتمد عليه أو كان جزءا مهما من الفريق ولم تعوضه بلاعب بنفس المواصفات أو على الأقل يكون قريبا من مستوى اللاعب المغادر وقادر على ملء الفراغ الذي تركه رحيل اللاعب. بعد رحيل الفرنسي ميكاليلي محور ريال مدريد أصبح الريال فريقا لا يحقق المستوى المطلوب وأخفق كثيراً على الرغم من وجود نجوم عالميين في صفوفه مثل زيدان ورونالدو وروبرتو كارلوس وفيغو وراؤول وغيرهم، كان ميكاليلي وقت وجوده مع هؤلاء النجوم يقدم الريال مستوى مميزا ويحقق البطولات، احتاج الريال لست سنوات حتى أتى من يملأ الفراغ الذي تركه النجم الفرنسي وذلك بعد جلب الريال للنجم الإسباني تشابي ألونسو في عام 2009. برشلونة الإسباني مر بفترة فراغ لم تنتهِ إلى الآن في مركز الظهير الأيمن بعد رحيل البرازيلي داني ألفيس في عام 2016 ولم ينجح أي لاعب بتعويض النجم البرازيلي حتى عاد ألفيس نفسه ليلعب لفترة قصيرة مع برشلونة. تشيلسي الإنجليزي بعد رحيل المهاجم العاجي دروغبا لم يستطع النادي الإنجليزي تعويض رحيل النجم العاجي على الرغم من مرور عدة أسماء ولكن لم يستطع أي من هذه الأسماء البروز وتعويض رحيل دروغبا الذي كان قد رحل في عام 2012 حتى عاد دروغبا ليلعب لفترة قصيرة مع تشيلسي، مر على تشيلسي عدة مهاجمين من أبرزهم إيتو وديمبابا وهيغوايين ودييغو كوستا وموراتا وغيرهم. ريال مدريد تعلم من درس ميكاليلي جيداً فعندما رحل ألونسو مر الريال بفترة صعبة ولكنها كانت قصيرة جداً حتى تم إعطاء كاسيميرو الفرصة ليتألق مع الفريق. الريال عندما أراد تجديد الدماء لم يسمح برحيل البرازيلي كاسيميرو حتى تعاقد مع نجم شاب في مركز المحور وهو الفرنسي تشواميني، تشواميني لاعب موهوب وله تجربة مميزة في الدوري الفرنسي. لتجنب مرور الفريق بفترة فراغ بعد رحيل لاعب كان الفريق يعتمد عليه أو كان جزءاً مهماً في الفريق على الإدارة أن توفر البديل المناسب قبل رحيل اللاعب، لا شك بأن هناك علامات تظهر بأن هذا اللاعب لن يخدم الفريق إما بكبر السن أو تعدد الإصابات أو مطالبة اللاعب بشروط تعجيزية للبقاء مع الفريق ومن الممكن أيضاً أن يكون لدى اللاعب رغبة بالانتقال لفريق آخر حينها على الإدارة أن تتحرك سريعاً لجلب لاعب مميز يحل مكان اللاعب المغادر وألا تقوم بجلب أسماء مغمورة أو الاعتماد على لاعبين شباب بدون سابق تجربة ولا يملكون موهبة كبيرة في نفس مركز اللاعب المغادر، سيكون اللاعب الشاب أو ذو الإمكانات المحدودة تحت ضغط الجماهير والإعلام لأنهم يرون بأنه هو اللاعب الذي بإمكانه ملء الفراغ الذي تركه اللاعب المغادر.