اكتب الأمجاد سطر التاريخ.. وانت حاضر وانت غايب.. وأنا بين الناس رافع الراس.. هذا جمهورك يا اتحادي.. هكذا رددت جماهير عميد الأندية السعودية في شارع الصحافة منتصف ليلة الأحد الماضي وتراقصت طرباً على أنغام الأهازيج الاتحادية وحتى ساعات الصباح الباكر، امتلأت ساحات وملعب نادي الاتحاد والشوارع المحيطة به بالجماهير العاشقة المحبة للعميد وهي تحتفل بالدوري التاسع للنادي التسعيني، وهناك من كان يرى بأن الاتحاد شاب وشاخ بينما المونديالي في عز شبابه وقوته وعنفوانه وعاد للدوري السعودي من أوسع أبوابه، عاد لتحقيق الدوري "العالمي" كأول فريق سعودي يحقق الدوري السعودي ويتأهل للعالمية، أول فريق سعودي ينظم كأس العالم للأندية. أفراح جماهير العميد لم تقتصر فقط في شارع الصحافة بل امتدت لجميع أنحاء المملكة العربية السعودية، من غربها لشرقها من شمالها لجنوبها، جماهير عاشقة محبة للكيان ظلت طوال السنوات الماضية تغني وتؤازر بصوت واحد "يا اتحاد العب واحنا لك سند" كل جماهير الاتحاد كانت سندا حقيقيا لنادي الاتحاد، كانت خلفه في كل زمان ومكان، كانت معه في الضراء قبل السراء، كانت معه بعد الخسارة قبل الفوز، كانت خلف قائدها "حمدان مغرب" البلبل الاتحادي وخليفة المخضرم صالح القرني الذي حلق بجماهير الاتحاد عالياً متربعاً قمة الجماهيرية الأكثر حضوراً داخل الميدان بأكثر من 500 ألف مشجع حضروا مدرجات الاتحاد وكانوا السند الحقيقي للفريق لتحقيقه لقب دوري روشن "العالمي"، كضعف مشجعي أقرب الأندية المنافسة له. العميد المونديالي دائماً محسود بجماهيره حتى تغنى له الفنان عبدالمجيد عبد الله بمناسبة احتفال الاتحاد بمناسبة مرور 90 عاما على تأسيسه من كلمات سعود البابطين "جمهورك الروح آه يا الاتي جمهورك الروح.. واسمك معتلي القمة جمهورك الروح يا الاتحادي بعذرك لو تباهي به جمهورك الروح"، بالفعل جمهور الإتحاد هو الروح الذي يستمد منه اللاعب الاتحادي قوته داخل الملعب، وهو الوقود الذي يشعل اللاعبين ويعيد لهم القوة والعزيمة والإصرار على الانتصار، جمهور الاتحاد هو الروح والاتحاد يتباهى بهذه الجماهير الغفيرة في كل مكان. قوة الاتحاد عادت بتكاتف جميع الاتحاديين من جماهير وأعضاء شرف واعلاميين لدعم إدارة أنمار الحائلي حتى تحقق لقب الدوري العالمي، كذلك كانت هناك قوة ضاربة داخل الملعب بوجود حمد الله ، رومارينيو ، كورنادو ومن خلفهم السد العالي حجازي وحامي الشباك غروهي، وبقية كتيبة النمور الذين قدموا موسما استثنائيا وأعادوا العميد لمكانه الطبيعي بطلاً للدوري السعودي بعد غياب امتد 13 عاما عصفت بالفريق تقلبات عديدة تجاوزها بكل اقتدار محققاً لقب الدوري. مبارك للاتحاد إدارة ولاعبين وجماهير وأعضاء شرف ومحبين تحقيق لقب دوري روشن العالمي، الدوري الذي أعاد الاتحاد للعالمية بعد مشاركته السابقة عام 2005 م وحقق خلالها المركز الرابع، وكل اتحادي يتمنى تعاقدات عالمية مع المشاركة العالمية وكلنا أمل تكون مشاركة مشرفة للرياضة السعودية في أول كرنفال عالمي للأندية على الأراضي السعودية، كالمشاركة السابقة للهلال عندما حقق وصيف العالم أمام ريال مدريد الأسباني الموسم الماضي. فرحة اتحادية