احتفل مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية بتخريج الدفعة الأولى من أكاديمية كابسارك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة ورئيس مجلس أمناء المركز، وذلك بعد أن أكمل الخريجون -البالغ عددهم 36 خريجًا- البرنامج العام لتأهيل القادة التنفيذيين، وهو برنامج عقد بالشراكة مع المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD). ويسعى البرنامج الأول من نوعه في المملكة، إلى إعداد قادة متميزين من شابات وشباب الوطن للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، ويعتبر باكورة البرامج والدورات التي يعتزم كابسارك تقديمها لدعم الكوادر الوطنية في منظومة الطاقة السعودية. في هذا السياق كشف فهد العجلان رئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية: عن أن فكرة أكاديمية كابسارك استلهمت من شغف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود بتحفيز الابتكار والتعليم وتنمية رأس المال البشري، وتستهدف الأكاديمية رفع مستوى الكفاءات الوطنية في منظومة الطاقة السعودية، وتزويد القادة والمهنيين في السياسات العامة العالمية المستقبلية بالمهارات المطلوبة لتحقيق أهداف رؤية 2030. من جهتها ذكرت مديرة الأكاديمية الدكتورة غادة العريفي أن برامج الأكاديمية تركز على بناء القدرات القيادية والمعرفية في مجال السياسات العامة، وتطوير جدارات يتطلبها سوق العمل، وتعزيز مساهمتهم في التنمية الاقتصادية. وأشارت إلى أن مدة البرنامج ثمانية أشهر، ويشتمل على محاضرات وورش عمل وجلسات نقاش تفاعلية لتبادل الخبرات، ويساعد البرنامج المتدربين على الإلمام بجوانب الإدارة والسياسات العامة، وبناء المهارات القيادية واتخاذ القرارات، وكيفية مواجهة الأزمات والمشكلات والتعامل معها. تعد أكاديمية كابسارك احدى المبادرات التي يقدمها مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية لنشر المعرفة، وتقدم للمهنيين في القطاعين العام والخاص مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية التنفيذية في السياسات العامة والقيادة والمهارات الإدارية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية المحلية والعالمية الرائدة، ويمكن معرفة البرامج التي تقدمها الأكاديمية من خلال الموقع الإلكتروني: https://www.kapsarc.org/ar/academy/ ويعد المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)، معهدًا مختصًا في مجال إدارة الأعمال، ويعنى بتطوير الأفراد والشركات لخلق أثر اجتماعي، حيث يركز في برامجه التدريبية على التطور الشخصي ومهارات القيادة والإدارة العامة. جدير بالذكر أن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية يعد مركز استشارات بحثي من أكثر مراكز البحوث تمكينًا في العالم، ويسعى إلى تقديم أفضل التحليلات والاستشارات وإجراء البحوث التطبيقية التي تهدف إلى دعم منظومة الطاقة في المملكة. وقد نشر المركز أكثر من 700 ورقة بحثية تناولت عدة موضوعات بدءًا من سياسة التغير المناخي والحوكمة وصولًا إلى الطاقة والتنويع الاقتصادي.