نجحت أكثر من أربعين جهة حكومية بقيادة المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي في تحقيق رقماً جديداً في نشر المعدات المتخصصة للتعامل والاستجابة مع التسربات الزيتيه داخل البحر، في مدة لا تتجاوز 50 دقيقة، ونجحت سفن الاستجابة للحوادث البيئية وطائرات رش المشتتات والطائرات العمودية لكافة الجهات المشاركة في احتواء بقعة زيت افتراضية تقدر ب 10-12 الف برميل في مدة لم تتجاوز 10 ساعات. بدأ التمرين بتدشين أمير منطقة جازان الفرضية استجابة 11 في نسخته الحادية عشرة، بعد رصد الأقمار الصناعية بقعة زيت في المياه الاقليمية، لتنطلق العملية عبر الرقم 988 المخصص لبلاغات الطوارئ البيئية وفق خطة وطنية متكاملة تعمل من خلالها أكثر من 40 جهة حكومية بشكل محكم للتعامل مع أي حالة تسرب زيت في مياه المملكة الإقليمية، وفق السيناريو المعد للتمرين والمهام المناطة لكل جهة، والبداية كانت مع سفن الاستجابة للحوادث البيئية التي تفوقت في هذا التمرين بمعدل الاستجابة للبلاغ مقارنة بالتمارين السابقة وبالمعدل العالمي لعمليات الاستجابة للحالات المشابهة. وتأتي عملية الاحتواء بعد عمليات المسح الجوي التي تحدد موقع البقعة وآلية التعامل معها، لتحلق بعد وضع الحواجز المطاطية طائرات الرش عالية التقنية على مدى قريب جداً يحدد من خلالها الطيار بالتقنيات المتوفرة حجم وكثافة الزيت، قبل أن تعمل على رش المواد المشتتة الصديقة للبيئة بسعة تصل إلى 4،6 طن من أجل تفتيت البقع الزيتية، في الوقت الذي تعمل فيه السفن المشتركة على كشط الزيت بالمعدات والآليات المخصصة لذلك. وفي الوقت ذاته الذي يتم احتواء البقعة الزيتيه بالبحر، يجري تنفيذ اعمال تنظيف الشواطئ وحماية المواقع الواقعة على سواحل المملكة بيئياً، كما تباشر كل جهة حكومية مهامها المتوقعة في التعامل مع الحوادث أو الإصابات التي قد تحدث في مثل هذه الحالات. انتهى اليوم الاول للفرضية بتحقيق الهدف الاهم وهو رفع مستوى التنسيق والجاهزية الكاملة لكافة الجهات، والتأكد من تمكن الكوادر الوطنية على التعامل باحترافية مع أي حالات طارئة.