اختتم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، مساء يوم أمس الأثنين الثاني من شهر ذي القعدة1444ه، زيارته الرسمية للمملكة المغربية الشقيقة والتي استمرت لأربعة أيام، شارك خلالها في الندوة المشتركة السعودية المغربية حول " الجهود العلمية المعاصرة لمدافعة الغلو وتحقيق الوسطية" التي تنظمها الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى بالمملكة المغربية، وذلك في مركز المركب الثقافي بمدينة الدار البيضاء المغربية، واستمرت لمدة يومين بجلسة افتتاحية وجلستين علميتين، بحضور ومشاركة معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وأكثر من 300 من العلماء وأساتذة الجامعات في مجال الفقه والدراسات المعاصرة بالمملكتين، وتم بثها افتراضيا لكافة أئمة وخطباء المغرب . وفي التفاصيل، وعلى هامش الندوة عقد معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لقاءات رفيعة المستوى مع معالي وزير الأوقاف المغربي السيد أحمد التوفيق تناولت بحث مجالات التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات العمل الإسلامي وتعزيز العمل المشترك لنشر الوسطية والاعتدال والتسامح والتصدي للغلو والتطرف، وتبادل الخبرات في مجالات تطوير وتدريب المرشدين والمرشدات. وألقى معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ خلال الجلسة الافتتاحية لندوة "مدافعة الغلو وتحقيق الوسطية "كلمة المملكة نقل فيها سلام وتحيات القيادة الرشيدة وتمنياتهم للقيادة والشعب المغربي الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار، كما نوه بالجهود العظيمة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله في بيان رسالة الإسلام السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف، كما قدم معاليه الشكر الجزيل لجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية - حفظه الله -على جهوده الطيبة لدعم وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال. وأكد " آل الشيخ " إن هذه الندوة تعقد في وقت ابتلى المسلمون فيه بالغلو والجفاء حتى أتهم الإسلام بسببهم بالإرهاب والتطرف، ولا يشك من عنده أدنى إنصاف بأن تشريعات الإسلام التي جاء بها نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم -عدل كلها وسطية كلها رحمة بل إن الله جعل هذه الأمة هي أمة الوسطية، قال سبحانه وتعالى : (وكذلك جعلنكم أمة وسطا)، وأن الوسطية هي ديننا والاعتدال هو منهجنا، محذراً من دعاة السوء الذين دمروا الأوطان وانتهكوا الحرمات باسم الدين. كما اعتبر علماء ودعاة المغرب أن زيارة وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بالزيارة التاريخية والتي تعكس مدى أهمية هذه الزيارة وبرامجها لتعميق التعاون في المجالات العلمية والثقافية ولخدمة العمل الإسلامي المشترك ، مشيدين بما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة من خدمات عظيمة للحرمين الشريفين وقاصديهما ، ولجهود المملكة في مساعدة شعوب العالم وتقديم العون لهم ، وايضا خدمة الإسلام والمسلمين ونشر الوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ العنف والغلو والتطرف وبيان حقيقة الدين الاسلامي الصحيح بأنه دين محبة ورحمة وتعايش ، منوهين إن قوة العالم الإسلامي تكمن في قوة المملكة العربية السعودية . وزار معالي وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ عدداً من المساجد كمسجد الحسن الثاني ومسجد الملك فهد وعدد من المؤسسات والمجالس العلمية في العاصمة الرباط ومدينة طنجة، وتجول بعدد من المدارس والمعاهد العتيقة ، إلى جانب عقد لقاءات علمية بأئمة وخطباء مدينة طنجة أكد معاليه خلالها على الدور المهم للأئمة والخطباء في المملكة المغربية مبيناً انهم أهل الرباط فيها حيث هي حامية الاسلام في غرب العالم الاسلامي ، كما هي المملكة العربية السعودية التي شع منها نور الاسلام وانتشر بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الصالحين الذين حملوا راية نشر الدعوة وفق ما امر الله به سبحانه وتعالى ، ووفق ما وجه به النبي محمد صلى الله عليه وسلم و وفق فهم السلف الصالح الذين انطلقوا من القران الكريم وانطلقوا من السنة النبوية المطهرة الصحيحة . الجدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي بتوجيهات القيادة الرشيدة بالمملكة العربية السعودية لتعميق أواصر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، ولاسيما ما يتصل بخدمة العمل الإسلامي المشترك وتعزيز التعاون لنشر منهج الوسطية والاعتدال ونشر قيم ومفاهيم التسامح والتعايش السلمي، وقد حظيت بحضور وتغطية إعلامية من الجانب المغربي ومتابعة لأحداثها وأبرز اللقاءات والزيارات الرسمية للمعالم الدينية بالمغرب وسط إشادة واسعة بالجهود السعودية والعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين.