أكد سفير سلطنة عمان لدى المملكة فيصل بن تركي آل سعيد أن لدى السلطنة فرص حقيقية في قطاعات الطاقة والصناعة والاستزراع السمكي، والسياحة، وغيرها، وعلى استعداد لاستقبال رجال الأعمال السعوديين، لعمل شراكات استثمارية مستدامة، وقال: "نرحب بالمستثمرين السعوديين بالدخول إلى أسواق عمان، وكذلك نعمل على دخول المستثمر العماني إلى الأسواق السعودية. جاء ذلك خلال إقامة أمسية بعنوان "الفرص الاستثمارية في قطاعي العقار والسياحة"، بتنظيم من سفارة سلطنة عمان وبالتعاون مع شركة مسقط للتطوير والاستثمار بالرياض أمس، بهدف توسيع آفاق الاستثمار من أجل فرص شراكة واعدة في قطاع الاستثمار في السلطنة. وقال: "قبل 6 أشهر، طلب منا رجال الأعمال العمانيون مساعدتهم في الدخول إلى الأسواق السعودية، باعتبارها أسواقاً واعدة، يعول عليها الكثيرون من رجال الأعمال، والدخول إلى الأسواق السعودية، تندرج ضمن القرارت الاستراتيجية التي تعول عليها السلطنة، ونحن "في السفارة، نعمل من خلال أمسيات عمانية، تهتم بالتعريف بالسلطنة وإمكاناتها وخبراتها وما تتمتع به من مزايا نسبية، وقدرات خاصة، والهدف من تلك الأمسيات جذب الشركات الأجنبية، إلى عمال، وكذلك مساعدة المستثمرين العمانيين الذين لا يستطيعون الوصول إلى أسواق المملكة، فنوفر لهم كل المعلومات، ونجيب على الاستفسارات التي يحتاجون إليها، ونؤهلها إلى الدخول إلى أسواق المملكة، بالاتفاق مع شركة "أساس". وأكد السفير آل سعيد: "أن المملكة تعيش اليوم نهضة شاملة في جميع مفاصل الدولة، ولديها أهداف وطموحات عدة، نابعة من رؤيتها الجادة، التي أثبتت جدواها، ومن هنا ندرك أن هناك شروطاً لرجال الأعمال من دول العالم، الراغبين في الدخول إلى السوق السعودي، وأهم تلك الشروط الثقة والجدية، ومن هنا أؤكد أن الفرص التي توفرها الأسواق السعودية كثيرة وجادة، ويمكن أن تحقق الآمال والطموحات التي يبحث عنها رجل الأعمال من أي دولة". وأضاف: "من المؤسف أن هناك الكثيرين لا يدركون ما تتميز به سلطنة عمان من إمكانات ومزايا اقتصادية"، مشيراً إلى أن هناك جهوداً حثيثة على حث السياح السعوديين على زيارة السلطنة، وخاصة رجال الأعمال، والتعرف عن كثب، على إمكانات السلطنة والفرص الاستثمارية فيها". من جهته وجه مدير عام الاستثمار والتطوير في شركة أساس، الدعوة إلى رجال الأعمال السعوديين، للتعرّف على طبيعة الفرص الاستثمارية التي توفرها السلطنة لرجال الأعمال من جميع دول العالم عامة، ورجال الأعمال السعوديين على وجه الخصوص. وقال: "نحن في شركة أساس، نرحب باقتراحاتكم واستفساراتكم، لمعرفة كل ما يخص القطاع الاستثماري للسلطنة"، مشيراً: إلى "وجود قطاعات استثمارية كثيرة في السلطنة، على استعداد لاستقبال رجال الأعمال السعوديين، والتعاون والشراكة معهم لتنفيذ مشاريع نوعية". وأضاف: "نحن هنا، لطرح فرص الاستثمار في 3 قطاعات، وهي المدارس، والمساكن، وحصة تقدر ب 35% من مشروع الواجهة الترفيهية. وأضاف "نحن في أساس، نهدف إلى أن يكون لدينا تنوّع في المشاريع، وتنوع آخر في الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها، وسنسعى خلال السنوات الخمس المقبلة، إلى مضاعفة حجم الاستثمارات، وبالتالي نحتاج إلى تنوع في مجالات الاستثمار، ونحتاج إلى الشراكة في مجالات بعينها، مثل التقنيات الحديثة". وأكمل: "أعتقد أن شركة أساس أثبتت قدرتها على تنفيذ المشاريع النوعية، وهو هدفنا منذ البداية، وبالتالي فنحن في حاجة إلى شركاء، بمواصفات خاصة، لديهم قدرات معينة، لنحقق الأهداف المرجوة معاً، وأعتقد أن الشراكات مطلوبة جداً، في ظل التقلبات الدولية، التي نشهدها حالياً، كما نحتاج إلى تقليل نسبة المخاطر في تلك الشراكات، من خلال التعاون البناء لتنفيذ مشاريع نوعية، ذات جدوى عالية". يشار الى ان شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار (أساس)، تأسست في عام 2014 بفضل جهود متضافرة من قبل 10 جهات حكومية، والهدف من تأسيسها رفع مساهمة العوائد الاقتصادية للسلطنة من القطاعات غير النفطية وذلك عن طريق طرح فرص استثمارية جديدة وحلول ذكية تلبي احتياجات الناس وتثري حياتهم. تعمل شركة أساس على تحفيز نمو الاقتصاد الوطني في قطاعاته المختلفة، واستثمار مكوناته والمساهمة في تنوعه وازدهاره. وتعمل "أساس" على بعض القطاعات المهمة مثل والتي يحتاجها السوق العماني " قطاع الاسكان، قطاع السياحة والمتمثل في الفنادق والتجزئة". تماشي إستراتيجيات شركة أساس مع الوضع الراهن للسلطنة من خلال اتباع منهج شمولي لتحقيق إيرادات اقتصادية مستدامة، وترسيخ قيم اجتماعية ذات تأثير ملموس من خلال تفعيل التنمية الشاملة لسلاسل التوريد في القطاعات الرئيسية. وفي إطار سعيها إلى مد جسور التعاون بينها وبين الأطراف الفاعلة في هذا المجال تسعى الشركة خلال مدة تستغرق من خمس إلى عشر سنوات قادمة إلى إقامة شراكات مع مؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص وذلك في قطاعات السياحة، والخدمات اللوجستية، والبيع بالتجزئة، والمواصلات، والرعاية الصحية، والتعليم بهدف تطوير مجموعة متنوعة تضم مشروعات تقدر قيمتها بنحو مليار ريال عُماني. وتتضمن مشروعات أساس إقامة فنادق، ومجمعات سكنية وتجارية بالإضافة إلى مشروعات ترفيهية. ومع هذا فإن إدارة استثمارات أساس، وإدارة أصولها وتمويلها ستواصل تركيزها على الفرص التي تربط الناس بالأهداف الوطنية الخاصة بالتنوع الاقتصادي، أحد المشروعات التي تدعمها أساس هو مشروع إنشاء أول شركة طيران اقتصادي في سلطنة عُمان، التي تعمل على إثراء النشاط السياحي وتطوير قطاع الطيران في السلطنة. ترتكز رؤية أساس على إثراء حياة الأفراد في عُمان وتكرس جهودها لتحقيق إيرادات اقتصادية مستدامة. في سبيل تحقيق رؤيتها؛ تعمد أساس إلى إطلاق مشروعات جديدة بالإضافة إلى المشاركة في تنفيذ مشروعات أخرى من أجل تحسين رفاه المجتمع المحلي فضلا عن السعي الدؤوب لتعزيز عوائد المساهمين والمشاركة في تنويع الاقتصاد الوطني، ومن أجل تحقيق ذلك تلتزم أساس بعدد من القِيَم الجوهرية، وهي: التعاون، الاحساس بالآخرين، الالتزام، المبادرة، والابداع. سفير سلطنة عمان فيصل بن تركي آل سعيد