استشهد شابان وأصيب ثالث برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في طولكرم شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت وزارة الصحة، في تصريح مقتضب وصل "الرياض" نسخة منه ، ب"وصول شهيدين برصاص الاحتلال إلى مستشفى د. ثابت الحكومي، إضافة إلى إصابة مستقرة في الأطراف، نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم". وبيّنت الصحة أن الشهيدين هما سامر الشافعي (22 عامًا)، وأصيب برصاص في الرقبة والصدر والبطن، وحمزة جميل (22 عامًا)، وأصيب بالرصاص في الصدر والبطن والقدم اليسرى. وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طولكرم ومخيمها، بعد تسلل قوات خاصة. وأشارت إلى أن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت بين قوات الاحتلال والمقاومين. ولفتت إلى أن قناصة الاحتلال اعتلوا أسطح المنازل في المخيم. وأكدت أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى الإصابات لفترة من الزمن. وقالت المصادر إن المقاومين أصابوا جنديًا إسرائيليًا على الأقل خلال الاشتباك، إذ سُمع صراح أحدهم واستغاثاته. من جهتها، نعت مجموعة "الرد السريع" التابعة لكتائب شهداء الأقصى في طولكرم الشهيدين خرويش والشافعي، مؤكدة أنهما من مقاتليها. وأعلنت المجموعة، في تصريح صحفي، أن الشهيد حمزة، هو منفذ عملية إطلاق النار قبل أيام قرب مستوطنة "إفني حيفتس"، التي أصيب فيها ثلاثة إسرائيليين. وقالت إن: "مثل حمزة وسامر، يستحقوا منا أن نرد بما يليق بقيمتهما وسيكون ردنا بحجم ألمنا، وسيدفع المحتل ثمنًا باهظًا". يذكر أن 110 شهداء ارتقَوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومستوطنيه منذ بداية العام الجاري، بينهم 20 طفلا، وسيدتان. من جهة ثانية، هاجم وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، قرار وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف جالانت، بالإفراج عن جثامين ثلاثة شهداء من نابلس، شمالي الضفة الغربيةالمحتلة، بالقول إن القرار "خطأ فادح سيكلفنا الكثير". وأضاف: "هذه الحكومة هي حكومة يمينية، ولم يمنحنا الجمهور تفويضًا بإعادة جثامين فلسطينيين أو تجنب قصف غزة، لم يفت الأوان بعد لقيادة سياسة أمنية قوية وهجومية". وبين أن حزب "عوتسما يهوديت، ستغيب عن التصويت حتى تغير الحكومة الإسرائيلية اتجاهها، وتبدأ في التمسك بالسياسة التي انتخبت من أجلها". بدوره رد جالانت على الانتقادات الموجهة إليه من "بن غفير" بالقول: إن "القرار اتخذ بناء على توصية الجهات المختصة". وأفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن جثامين ثلاثة شهداء فلسطينيين، استشهدوا قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، في 12 آذار الماضي. يذكر أن مجموعات "عرين الأسود" (مجموعات مقاومة في نابلس) أعلنت أن ثلاثة من عناصرها استشهدوا في اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، على حاجز "صرة" جنوبي غرب نابلس، في مارس الماضي. من جهة أخرى، أفاد مكتب إعلام الأسرى، بنقل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير المريض وليد دقة من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى سوروكا، بعد تدهور جديد على حالته الصحية. وقبل خمسة أيام نقلت قوات الاحتلال الأسير المريض بالسرطان وليد دقة، لعيادة سجن الرملة وهو في حالة صحية سيئة. وأجرى الأسير دقة عملية استئصال لجزء من رئته اليمنى قبل أسبوعين، وبحاجة لمتابعة صحية مكثفة. وقرار نقل الأسير دقة لعيادة سجن الرملة إمعان في سياسة الإهمال الطبي الممنهج، وإصرار واضح على تصفيته بدم بارد، بحسب جمعية واعد للأسرى والمحررين. والأسير المريض وليد دقة فقد القدرة على النطق لأيام طويلة، وحتى اللحظة لا يستطيع التحرك أو المشي.