تسبّب انفجار "عبوة ناسفة" في خروج قطار شحن عن مساره في منطقة روسية قرب أوكرانيا، من دون وقوع إصابات، حسبما أفاد مسؤول محلّي. وقال حاكم منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا ألكسندر بوغوماز، عبر تلغرام، إنّ "عبوة ناسفة انفجرت، ما أدى إلى خروج قطار شحن عن مساره. لم تقع إصابات". وأضاف أنّ الحادث وقع على خط سكة حديد بين مدينة بريانسك، وبلدة أونيتشا، مؤكداً أن "خدمات الإنقاذ موجودة في المكان. وحركة المرور معلّقة في هذا الجزء". من جهتها، أوضحت الشركة العامة لسكك الحديد الروسية في بيان، أنّ النيران اشتعلت في قاطرة القطار بعد خروجها عن مسارها. وأضافت أنّ "وحدات إطفاء موجودة في الموقع". وأكدت الشركة أنّه إضافة إلى القاطرة، خرجت سبع عربات عن مسارها. ولكنّها لم تذكر إلى الآن وجود متفجّرات، مكتفية بالقول إنّ سبب الحادث "تدخّل من أشخاص خارجيين". وكانت روسيا قد شهدت أعمال تخريب طالت قواعد عسكرية ومراكز تجنيد تابعة للجيش وحتى سكك حديد، منذ بداية الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير 2022. ولكن هذه المرة الأولى التي يتمّ الإبلاغ فيها عن خروج قطار عن مساره منذ ذلك التاريخ. والإثنين، تضرّر خطّ توتّر عالٍ لنقل الطاقة، بسبب عبوة ناسفة في منطقة لينينغراد (شمال شرق)، حسبما أعلن الحاكم المحلّي، مشيراً إلى أنّه تمّ فتح تحقيق في "عمل تخريبي". في أوائل أبريل، اتهم رئيس جهاز الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أوكرانيا والغرب بمحاولة تحريض الروس على التخريب والتمرّد. قتلى وجرحى في خيرسون إلى ذلك، أدت ضربات روسية على أوكرانيا ليل الإثنين إلى مقتل شخص وجرح ثلاثة في منطقة خيرسون، وإصابة 34 آخرين في منطقة دنيبروفتروفسك، على ما أعلنت السلطات المحلية. وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أولكسندر بروكودين "على مدى اليوم الماضي، نفّذ الروس 39 عملية قصف مدفعي، وأطلق 163 قذيفة من المدفعية الثقيلة، (صواريخ) الغراد، الطائرات المسيّرة والطيران". وأشار الى أن "العدو قصف مدينة خيرسون ثماني مرات"، مضيفا "أدى العدوان الروسي الى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم طفل". ولا تزال روسيا تسيطر على أجزاء من منطقة خيرسون، على رغم انسحابها من عاصمتها في تشرين الثاني/نوفمبر. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أفادت السلطات الاقليمية بأن القصف الروسي أدى الى مقتل امرأة في السابعة والخمسين من العمر، وإصابة ثلاثة آخرين في قرية بيلوزركا. وجددت موسكو في الآونة الأخيرة عمليات القصف المكثّفة لمناطق أوكرانية. واستهدفت صواريخ روسية مدنا عدة في ضربة كانت الأولى من نوعها منذ أسابيع، ما أدى إلى مقتل 23 شخصاً على الأقل في أومان (وسط) وشخصين في دنيبرو (وسط شرق)، وعثر على جثة رجل تحت أنقاض منزله في خيرسون. وقال مسؤولون إن القوات الروسية شنّت هجوما صاروخيا ثانيا، اعتبارا من الساعة 2,30 فجر الإثنين. وقالت الإدارة العسكرية للعاصمة كييف عبر تلغرام "شنّ العدو هذه الليلة ضربة جوية هائلة أخرى ضد أوكرانيا". وأفادت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 18 صاروخاً من طائرات حربية، تمكنت من تدمير 15 منها. وتسبب القصف بجرح 34 شخصاً في دنبيرو وتضرر العديد من المباني في مدينة بافلوغراد، وفق الإدارة الإقليمية. وعززت أوكرانيا في الأشهر الماضية من دفاعاتها الجوية، بتجهيزات غربية أبرزها نظام "باتريوت" الأميركي الذي تسلّمته في أبريل. وتأتي الضربات الروسية الأخيرة في وقت تؤكد أوكرانيا أن تحضيراتها لشن هجوم مضاد ضد القوات الروسية التي اجتاحت أراضيها اعتبارا من فبراير 2022، شارفت على نهايتها. وتقول كييف منذ أشهر إنها تعتزم شنّ هجوم لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها. وأعلن حاكم منطقة بريانسك في غرب روسيا، أن غارة جوية أوكرانية طالت ليلاً قرية سوزيمكا الحدودية، أدت إلى مقتل أربعة مدنيين.