عدة لاعبين برزوا في عمر باكر وفي فترات معينة وتنبأ لهم كثيرون بأنهم سيكون لهم شأن كبير في المستقبل ولكن ما حدث هو العكس، لم يكن لهؤلاء اللاعبين الشباب شأن كبير ولم يصبحوا حتى نجوماً من النجوم البارزين بل أصبحوا لاعبين عاديين جداً وربما أقل، وبعضهم انتهى في وقت باكر وهناك أمثلة على ذلك كلاعب برشلونة بويان كركيتش والبرازيلي باتو وجيوفاني المكسيكي لاعب برشلونة أيضاً وغيرهم، عندما نعود لبدايات اللاعبين الثلاثة نجد بأن الإسباني كركيتش وباتو بدأوا في عمر السبعة عشر عاماً وجيوفاني كانت بدايته في عمر الثامنة عشر، باتو انتقل وعمره ثمانية عشر عاماً فقط للدوري الإيطالي ليلعب مع ميلان قادماً من نادي إنترناسيونال البرازيلي. لاشك بأن عدم ظهور ما يتوقعه الكثيرون لهم وراءه أمر معين وهو الاستعجال، الاستعجال في الاعتماد عليهم مما يجعلهم يعتقدون بأنهم وصلوا للنجومية وقد يصابون بالغرور، في هذا السن الباكر لن يستطيعوا تحمل الضغط الجماهيري والإعلامي وحتى ضغط المباريات، إشراكهم في عمر صغير وبدء تسليط الأضواء عليهم والاعتماد عليهم بصفة أساسية أو كبدلاء في كثير من المباريات بدون أخذ الوقت في التدرج واكتساب الخبرة والعمل للوصول لأعلى مستوى ممكن هو بمثابة حرق لنجوميتهم، الاستعجال أمر لا يعود بنتائج إيجابية في كل أمور الحياة ومن ضمنها كرة القدم وكما يقول لورو: العصفور يبني عشه قشة قشة وهناك مثل يوناني يقول: العجلة أم الإخفاق، لذا على النادي واللاعب ومن هو مسؤول عن اللاعب ألا يستعجلوا النجومية لأنه بهذا الأمر غالباً لن يصبح نجماً كبيراً ولن يكون حتى لاعباً في مستوى عالٍ.