كالعادة لا جديد الزعيم يغرق الشمس وينشر الفرحة بالعيد بين عشاقه ومحبيه ويثبت المقولة الشهيرة الهلال يمرض ولا يموت، التي تتجدد بعد كل ضعف يعتري الزعيم كما يحلو لعشاقه تسميته، فما أن يعتريه الضعف حتى ينتفض ليعاود الركض مرة أخرى ويحقق الانتصار المذهل، وتلك شخصية البطل التي لا تعرف اليأس بل وتتجلى في الأمتار الأخيرة، فها هو الزعيم وفي أضعف حالاته يعصف بالنصر المدجج بترسانة النجوم ويذيقه مر الهزيمة بعد أن أيقن عشاق النصر أنها ضرب من الخيال ولكنها شخصية الزعيم. فريق البطولات الذي لا يهزم من الخصوم ما لم يهزم نفسه فرغم النقص والغيابات المتعددة لعب الزعيم مباراة الدربي أمام فريق النصر، وكان الجميع بمن فيهم الهلاليون يرشحون النصر للفوز في تلك المباراة وبنتيجة كبيرة، نظر لتكامل فريق النصر الجاهز والمعد جيدا لتلك المباراة ولكن الزعيم أبى إلا أن ينتفض في تلك المباراة ويعوض النقص ويتغلب على نفسه، رغما أن الفريق يلعب تلك المباراة وهو ليس بأفضل حالاته، حيث الإصابات تعصف بالفريق وضغط المباريات الذي يرهق اللاعبين ويؤثر على استعدادات الفريق، ولكن الزعيم صاحب الإرث الثقيل من الانتصارات المدوية التي منحته بلا منازع نادي القرن ووصيف العالم فريق يعشق التحدي ويملك الرقم الصعب في تحقيق البطولات المحلية والقارية؛ لذا فجمهوره لا يرضى بأنصاف الحلول لذا تحامل الفريق على نفسه من أجل جماهيره المتعطشة للبطولات وأطاح بفريق النصر المرشح للفوز ببطولة الدوري. وهذا هو حال الزعيم وقدره أن يلعب دائما تحت ضغط الظروف التي خلقت لدى لاعبيه القوة الشجاعة للتجلي في المباريات الصعبة والمهمة، واختيار الطريق الصعب لتقديم المستويات المتميزة التي تعوض النقص، وذلك ليس بمستغرب على لاعبي الزعيم، وكل ما يحتاجه لاعبو الزعيم في المستقبل التركيز والانضباطية، وتسخير الإمكانات لخدمة الفريق، فقد عودنا لاعبو الزعيم على التفوق وتحقيق الحلم فالقادم أجمل والبطولات قادمة. همسة نأمل أن لا تمر مشاهد الدعس والخنق من قبل لاعبي النصر مرور الكرام على لجنة الانضباط، وأن تقوم بدورها كما يجب حتى لا تتحول ملاعبنا إلى حلبة مصارعة. حمود دخيل العتيبي